ذَلِك سنة أَربع وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَفِي شَوَّال قصد صنعاء فَلَمَّا وصل إِلَيْهَا مَال إِلَيْهِ أَهلهَا وَأخرج من كَانَ فِيهَا من الْجند الْمصْرِيّ بالأمان وَدخل صنعاء ودانت لَهُ الْبِلَاد إِلَى أَن كَانَت وَفَاته سنة خمس وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة فِي دولة السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان بن سليم خَان ثمَّ قَامَ الْهَادِي أَحْمد بن عز الدّين بن الْحسن بن عز الدّين بن الْحسن بن عَليّ بن الْمُؤَيد قِيَامه سنة ثَمَان وَخمسين وَتِسْعمِائَة ووفاته سنة سبع وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة ثمَّ قَامَ النَّاصِر الْحسن بن عَليّ بن دَاوُد بن الْحسن بن عَليّ بن الْمُؤَيد قِيَامه سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة ثمَّ قبض عَلَيْهِ الْوَزير حسن باشا سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَتِسْعمِائَة وأرسله إِلَى الْأَبْوَاب الْعَالِيَة سنة أَربع وَتِسْعين وَتِسْعمِائَة ثمَّ قَامَ المتَوَكل عبد الله بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عز الدّين بن الْحسن بن عَليّ بن الْمُؤَيد قِيَامه سنة أَربع وَتِسْعين وَتِسْعمِائَة وَفَاته سنة سبع عشرَة وَألف ثمَّ قَامَ الْمَنْصُور بِاللَّه الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الرشيد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن يحيى بن مُحَمَّد بن يُوسُف الأشل بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْأَكْبَر بن الْمَنْصُور بن يحيى بن النَّاصِر بن أَحْمد بن الْهَادِي إِلَى الْحق يحيى ابْن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن الْمثنى بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب نَشأ منشأ ابائه الْأَئِمَّة حَتَّى بذ بِعِلْمِهِ وبهر بجودة فهمه وَصَارَ فِي أَيَّام طلبه يشار إِلَيْهِ مَقْصُورَة خلال الْخلَافَة عَلَيْهِ كَانَت دَعوته فِي صفر الْخَيْر سنة سِتّ وَألف وَله وقائع فِي أَيَّامه مَشْهُورَة ومواطن مَعْرُوفَة مأثورة كَانَ آيَة فِي الْعُلُوم ومعجزة فِي المنظوق وَالْمَفْهُوم لَهُ التصانيف الْمَشْهُورَة وَالنّظم والنثر وَكَانَ محط رحال الأفاضل ومقصد الأكابر من كل قنة وساحل وَلم يزل قَائِما بأعياء الْخلَافَة حَتَّى توفاه الله تَعَالَى فِي شهر ربيع الأول عَام تسع وَعشْرين وَألف ثمَّ قَامَ من بعده وَلَده الإِمَام الْعَظِيم الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَنْصُور