للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهَا بدر بن عمر الكثيري وَرجع إِلَى عَمه الإِمَام إِسْمَاعِيل صَاحب التَّرْجَمَة ثمَّ لم يزل الإِمَام إِسْمَاعِيل قَائِما بأعباء الْإِمَامَة الْكُبْرَى إِلَى أَن توفاه الله تَعَالَى إِلَى رَحمته سنة ٨٧ سبع وَثَمَانِينَ ثمَّ قَامَ بعده ابْن أَخِيه الإِمَام الشهير أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم ولقب الْمهْدي لدين الله فَقَامَ بِأَمْر الْخلَافَة أحسن قيام وانتظم بِهِ الْأَمر أتم نظام وَكَانَت حَضرته محط رحال الْعلمَاء الْأَعْلَام وَفِي أثْنَاء دَعوته دَعَا ابْن عَمه مَوْلَانَا علم الْإِسْلَام وَإِمَام عُلَمَاء الْآل الْكِرَام الْقَاسِم ابْن الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه وخطب لَهُ على سابر الشرفين والأهنوم وشهارة وظليمة ولحج وَأكْثر التهائم وَبعد أُمُور كثير يطول شرحها حصل الِاتِّفَاق على إِمَامَة الْمهْدي لدين الله هَذَا وَهُوَ أيده الله من أَعْيَان العترة كرماً وشجاعة وتفقداً للْمَسَاكِين وتعظيماً للْعُلَمَاء ومستقره شهارة المحروسة وَاسْتمرّ إِلَى أَن كَانَت وَفَاته فِي شهر جُمَادَى الْأُخْرَى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَألف ثمَّ قَامَ من بعده الإِمَام الْعَظِيم الْمُؤَيد بِاللَّه رب الْعَالمين مُحَمَّد الملقب بالغزى ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بن الْمَنْصُور بِاللَّه الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن مُحَمَّد بن الرشيد اتّفق على خِلَافَته رأى عُلَمَاء الْعَصْر وفضلاء الدَّهْر وغمر النَّاس برد ظلّ عدله وَسَار سيرة الْأَئِمَّة الهادين وَأمر بإحياء الْعُلُوم والمدارس مقرباً للْعُلَمَاء متعهداً لأحوال الْفُضَلَاء مُؤديا لحقوق الضُّعَفَاء مُتبعا فِي أمره وَنَهْيه لكتاب الله سُبْحَانَهُ وَسنة رَسُول

وَقَامَ من إخْوَته وَبني عَمه بنصرته عُظَمَاء كَالْإِمَامِ الْقَاسِم ابْن الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه وكأخويه الْحسن ابْن الإِمَام المتَوَكل وعَلى ابْن الإِمَام المتَوَكل وَمن بني عَمه السيدان العظيمان جمال الْإِسْلَام مُحَمَّد ابْن الإِمَام أَحْمد الْمهْدي وَشرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْمهْدي أيدهما الله تَعَالَى وَاسْتمرّ على سَرِير الْخلَافَة وَمَا اسْتَطَاعَ أحد خِلَافه إِلَى أَن ورد إِلَيْنَا خبر وَفَاته أواسط سنة ١٠٩٧ سبع وَتِسْعين وَألف ثمَّ كثر الشجار فِي كل نَاحيَة وطلبها عدَّة أشخاص فِي أَمَاكِن متناحية وَوَقعت حروب وأهوال وفنيت أَمْوَال وأبطال حَتَّى اسْتَقر عَمُود رحاها وأٍ سفر بدر ديجور رجاها عَن جمال وجودهَا الأمجد أَمِير الْمُؤمنِينَ النَّاصِر لدين الله مُحَمَّد بن أَحْمد

<<  <  ج: ص:  >  >>