للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَوام فضلا عَمَّن هُوَ لسادات الْأَنَام إِمَام أبي نمي الْهمام فَالْحق إِعْطَاء الْعلم واجبه لكل إِنْسَان كَائِنا من كَانَ ثمَّ إِن كَانَ مَعَ فَضِيلَة ذَاته لَهُ فَضِيلَة سلسلة علم وبيتوتة تكلل تَاج مجده دُرَر الْفَخر وياقوته ثمَّ أَنْت ترى قبح مَا أوردهُ وتمثل بِهِ فِي مُرَاده ووخامة شَاهده فِي استشهاده وتشبيهه نَفسه وَأَمْثَاله بالأسود وَغَيره بالكلاب وَسيد الْجَمِيع بِالْمَاءِ المورود فَأَيْنَ الذكاء والفهم لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه وَفِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ كَانَ ابْتِدَاء حَادث الْمحمل الْيَمَانِيّ والمحدث لَهُ الْوَزير مصطفى باشا النشار المستولى على الْيمن من جِهَة السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان وَكَانَت ولَايَته لَهُ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ فوصل إِلَى مَكَّة أَمِيرا على الْمحمل الْمصْرِيّ فحج ثمَّ رَجَعَ بالمحمل وَالْحجاج الْأَمِير مُرَاد بك ثمَّ توجه مصطفى إِلَى الديار اليمنية فأحدث الْيَمَانِيّ وَجعله كالمحملين وَمَعَهُ خلعة من جَانب السلطنة الشَّرِيفَة فبرز مَوْلَانَا الشريف لملاقاة الخلعة إِلَى بركَة الماجن ثمَّ وصل هُوَ والأمير والمحمل إِلَى أَن حَاذَى الشريف دَاره فَدَخلَهَا وَتوجه الْأَمِير وَنزل عِنْد سفح الْجَبَل الَّذِي على يَمِين الدَّاخِل إِلَى مَكَّة من ثنية الْحجُون وَلم يزل كَذَلِك إِلَى أَن بطلت الخلعة والمحمل من سنة تسع وَأَرْبَعين وَألف وَذَلِكَ مسبب عَن وُقُوع الْفِتَن القوية واشتغال الدولة العثمانية بِقِتَال أَعدَاء الله وإعلاء كَلمته الْعلية وَلَا بُد لليمن من عطفة لَيْسَ فِيهَا تؤدة وَلَا رأفة وَفِي سنة ٩٨٥ خمس وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَت وَفَاة السَّيِّد الأكرم السَّيِّد بَرَكَات بن أبي نمي جد ذَوي بَرَكَات الْأَقْرَب قَالَ الْعَلامَة الفهامة الشَّيْخ عَليّ الشهير بالجم دخلت على وَالِده مَوْلَانَا الشريف أبي نمي معزيا لَهُ فِيهِ فانهلت عبرته فَأَخذهَا بمنديل كَانَ فِي يَده فَأَنْشَدته ارتجالاً بَيْتَيْنِ يتضمنان تَارِيخ وَفَاته فَقلت // (من الْكَامِل) //

(يأيها الملكُ العزيزُ ومَنْ رَقَى ... هَامَ الْعلَا رَفَعَ المهيمنُ شانَهُ)

(لَا تَبْكِ مرحوماً أتَى تاريخُهُ ... بركاتُ أنزلهُ اللطيفُ جنانَهُ)

فسر بذلك وسُرًى عَنهُ بعض مَا كَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>