للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والطرق وَللَّه الْحَمد مِمَّا يحاذر وَيخَاف وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشر الشَّهْر الْمَذْكُور تقلد منصب الوزارة المكية الحسنية الغالبية الخواجا إِبْرَاهِيم بن عَليّ حميدان وأفيض عَلَيْهِ فرو من السمور وفقنا الله وإياه للسداد فِي جَمِيع الْأُمُور وانفصل عَنْهَا يُوسُف بن عبد الله الشهير بالسقطي وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر الشَّهْر الْمَزْبُور أَمر متع الله بحياته بِكَسْر أواني المزور وَالْخُمُور وتشتيت العواهر من بَنَات الخطا والفجور وَمن رُؤِيَ بعد ثَلَاث صلب عل بَاب دَاره فترحل بَعضهنَّ عَن الْبِلَاد وانكمش بَعضهنَّ عَن ذَلِك التظاهر وَفَارق بَيته فتقاصر عَنهُ ترداد المرتاد فجزاه الله تَعَالَى خيرا عَن الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين وأيد بِهِ مِلَّة جده سيد الْمُرْسلين وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي عشري شَوَّال كَانَ حُصُول الْفرج مِنْهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لمولانا السَّيِّد مُحَمَّد البزنجى وَذَلِكَ أَنه لما دخل عَلَيْهِ شهر رَمَضَان وَهُوَ مَحْبُوس بذلك الْمحل الْمُتَقَدّم ذكره أخرج من آخِره إِلَى مَحل أروح وأنور فاستمر بِهِ ثمَّ إِنَّه عهد إِلَى بعض أحبائه أَن يُعِد لَهُ فِي ذِي الحليفة الْمحل الْمُسَمّى عِنْد الْعَامَّة أبيار على ناقتين بالأهبة وَأَن يحضر لَهُ تَحت القلعة حصاناً بعدته وسلاحه فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلَة الْمَذْكُورَة تدلي من السُّور إِلَى خَارج وَركب الحصان وتقلد السَّيْف وتنكب الْقوس واعتقل الرمْح وَسَار إِلَى ذِي الحليفة ثمَّ مِنْهَا عَلَى الركائب سالكا طَرِيق الْفَرْع واتجه بولده فِي الطَّرِيق بقرية خليص وَكَانَ قد خرج من الْمَدِينَة قبله بِثَلَاثَة أَيَّام بأَمْره خشيَة أَن يمسك عوضه إِذا فقدوه فوصلا إِلَى مَكَّة تَاسِع عشري الشَّهْر الْمَذْكُور وفيهَا يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع ذِي الْقعدَة الْحَرَام أَمر بِقطع عبد أسود سَارِق فَقطع يَدَاهُ وَرجلَاهُ ثمَّ فِي الْيَوْم الَّذِي يَلِيهِ قطع سَارِق آخر حبشِي الْجِنْس يَده وَرجله من خلاف ثمَّ فِي يَوْم السبت ثامن الشَّهْر الْمَزْبُور كَانَ وُصُول القفطان والمراسيم السُّلْطَانِيَّة صُحْبَة سُلَيْمَان أغا سلخور فَدخل بالآلاى الْعَظِيم والمنظر الْبَهِي الوسيم وَوصل إِلَى مَوْلَانَا الشريف متع الله بحياته بِالْحَطِيمِ وَقد فتح الْبَيْت السعيد وغص الْمجْلس بالسادة الْأَشْرَاف نخبة آل عبد منَاف

<<  <  ج: ص:  >  >>