(نَحن آل الله فِيمَا قد مضى ... لم يزل ذَاك على عهد ابرهم)
(نَحن دمّرنا ثموداً عنْوَة ... ثمّ عاداً قبلهَا ذَات الإرم)
(نعْبد الله وَفينَا سنّةٌ ... صلَة الْقُرْبَى وإيفاء الذّمم)
(لم تزل لله فِينَا حجّةٌ ... يدْفع الله بهَا عنّا النّقم)
وَقَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت فِي ذَلِك // (من الْخَفِيف) //
(إنّ آيَات رَبنَا بَيِّنَات ... لَا يمارى بهم إلاّ كفور)
(حبس الْفِيل بالمغمّس حتّى ... ظلّ يحبو كأنّه معقور)
وَفِي تَارِيخ الْخَمِيس أَن الْحجر كَانَ أكبر من العدسة وأصغر من الحمصة عَن ابْن عَبَّاس أَنه رأى مِنْهَا عِنْد أم هَانِيء خَرَزَات مخططةً كالجذع الظفاري فَخَرجُوا هاربين يبتدرون الطَّرِيق الَّتِي جَاءُوا مِنْهَا يسْأَلُون عَن نفَيْل بن حبيب ليدلهم على الطَّرِيق فَقَالَ نفَيْل حِين رأى مَا أنزل الله تَعَالَى بهم من نقمة // (من الرجز) //
(أَيْن المفرّ والإله الطّالب ... والأشرم المغلوب لَيْسَ الْغَالِب)
وَقَالَ أَيْضا // (من الوافر) //
(أَلا حيّيت عنّا يَا ردينا ... نعمناكم مَعَ الإصباح عينا)
(ردينة لَو رَأَيْت وَلَا تريه ... لنا جنب المحصّب مَا رَأينَا)
(إِذن لعذرتني وحمدتّ أَمْرِي ... وَلم تأسى على مَا قلت مينا)
(حمدت الله إِذْ أَبْصرت طيراً ... وَخفت حِجَارَة تلقى علينا)
(وكلّ الْقَوْم يسْأَل عَن نفيلٍ ... كأنّ عليّ للحبشان دينا)
قَالَ الْعَلامَة ابْن الْجَوْزِيّ ثمَّ إِن عبد الْمطلب بعث ابْنه عبد الله على فرس ينظر إِلَى الْقَوْم فَرجع يرْكض وَيَقُول هلك الْقَوْم فَخرج عبد الْمطلب وَأَصْحَابه وغنموا أَمْوَالهم انْتهى وَفِي الْكَشَّاف ودوي أَبْرَهَة أَي مرض فتساقطت أنامله وآرابه عضوا عضوا حَتَّى قدمُوا بِهِ صنعاء وَهُوَ مثل فرخ الطَّائِر فَمَا مَاتَ حَتَّى انصدع صَدره عَن قلبه فَهَلَك