من النصب وَكَونه فِي ضيق من الْغَار مَعَ فرقة الْأَهْل ووحشة الغرباء وَكَانَ أرق النَّاس على رَسُول الله وأشفقهم عَلَيْهِ فَحزن وَقَول الله تَعَالَى {فَأَنَزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} التَّوْبَة ٤٠ قَالَ أَكثر أهل التَّفْسِير يُرِيد على أبي بكر فَالضَّمِير لَهُ وَأما الرَّسُول
والجنود الْمَلَائِكَة أنزلهم عَلَيْهِ الْغَار فبشروه بالنصر على أعدائه فأيده ذَلِك وَقواهُ على الصَّبْر وَقيل أيده بِجُنُود لم تَرَوْهَا يَعْنِي يَوْم بدر وحنين وَغَيرهمَا من مشاهده وَقد قيل الْهَاء رَاجِعَة على النَّبِي
فِي الْمَوْضِعَيْنِ عَلَيْهِ وأيده جَمِيعًا وَأَبُو بكر تبع لَهُ فَدخل فِي حكم السكينَة بِالْمَعْنَى وَكَانَ فِي مصحف حَفْصَة فَأنْزل الله سكينته عَلَيْهِمَا} وَقيل إِن حزن أبي بكر عِنْدَمَا رأى بعض الْكفَّار يَبُول عِنْد بَاب الْغَار كَمَا سَيَأْتِي ذكره قَرِيبا فأشفق أَبُو بكر أَن يَكُونُوا قد رأوهما فَقَالَ لَهُ النَّبِي