للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عز وَجل قَالَ صدق الله وصدقت أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَنَّك رَسُول الله هَذَا وَصَفوَان بعد ذهَاب عُمَيْر كَانَ يَقُول سَيَأْتِيكُمْ يَا أهل مَكَّة أَمر يسر كل ذِي حزن فَلَمَّا طَالَتْ الْمدَّة وَجَاء الْخَبَر بِإِسْلَام عُمَيْر غضب صَفْوَان وَمنع النَّفَقَة على أَوْلَاد عُمَيْر وَأَهله فَهَذَا سَبَب إِسْلَامه رَضِي الله عَنهُ فَولدت لَهُ طليب بن عُمَيْر أسلم طليب وَهَاجَر إِلَى الْحَبَشَة وَشهد بَدْرًا وَقتل بأجنادين وَكَانَ سَببا فِي إِسْلَام أمه كَمَا ذكره الْوَاقِدِيّ ثمَّ خلف عَلَيْهِ بعد موت عُمَيْر كلدة بن عبد منَاف بن عبد الدَّار بن قصي أمهَا غزيَّة بنت جندت أم الْحَارِث ابْن عبد الْمطلب فَهِيَ شقيقته وَكَأن حسانا لما جعله فَذا فِي السَّبْعَة الأبيات الْمُقدم ذكرهَا لم يَعْتَبِرهَا شَقِيقَة لَهُ للأنوثة الَّتِي لَيست موضعا للفخر فنبذ ابْنه أَبَا سُفْيَان بِانْفِرَادِهِ من سمراء وبتره بِانْفِرَادِهِ من غزيَّة وَكَيْفِيَّة سببيته فِي إِسْلَام أمه أروى هِيَ أَنه لما أسلم طليب فِي دَار الأرقم ثمَّ خرج دخل على أمه أروى بنت عبد الْمطلب فَقَالَ لَهَا تبِعت مُحَمَّدًا وَأسْلمت لله عز وَجل فَقَالَت إِن أَحَق من واددت وعضدت ابْن خَالك وَالله لَو قَدرنَا على مَا تقدر عَلَيْهِ الرِّجَال لمنعناه وذببناه عَنهُ فَقَالَ لَهَا طليب مَا يمنعك أَن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أَخُوك حَمْزَة قَالَت أنظر مَا يصنع أخواتي ثمَّ أكون إِحْدَاهُنَّ قَالَ فَقلت اني اسألك بِاللَّه لَا أَتَيْته فَسلمت عَلَيْهِ وصدقتيه وَشهِدت أَن لَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ فَأَتَت النَّبِي

وَقَالَت إِنِّي أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله ثمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>