بلسانها وتحض على نصرته وَالْقِيَام بأَمْره وَقَالَ الزبير بن بكار كَانَ طليب من الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين وَقتل بأجنادين شَهِيدا وَلَا عقب لَهُ وَقيل قتل يَوْم اليرموك وَالله أعلم وَأما برة بنت عبد الْمطلب فَكَانَت عِنْد أبي رهم بن عبد الْعُزَّى العامري فَولدت لَهُ أَبَا سُبْرَة بن أبي رهم ثمَّ خلف عَلَيْهَا عبد الْأسد بن هِلَال المَخْزُومِي فَولدت لَهُ أَبَا سَلمَة بن عبد الْأسد الَّذِي كَانَ زوج أم سَلمَة قبل النَّبِي
وَاسم أبي سَلمَة عبد الله أسلم وَهَاجَر إِلَى أَرض الْحَبَشَة الهجرتين وَهُوَ أول من هَاجر إِلَى الْمَدِينَة وَهُوَ أَيْضا أول من هَاجر إِلَيْهَا وَكَانَت هجرته قبل بيعَة الْعقبَة لما آذته قُرَيْش حِين قدم من الْحَبَشَة وَقد بلغه إِسْلَام من أسلم من الْأَنْصَار فَخرج مُهَاجرا إِلَيْهَا وَشهد بَدْرًا وجرح جرحا اندمل ثمَّ انْتقض عَلَيْهِ فَمَاتَ مِنْهُ وَتزَوج عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام زَوجته أم سَلمَة بعده قَالَت أم سَلمَة دخل عَليّ أبي سَلمَة وَقد شقّ بَصَره فأغمضه وَقَالَ إِن الرّوح إِذا قبض تبعه الْبَصَر فصاح نَاس من أَهله فَقَالَ لَا تدعوا على أَنفسكُم إِلَّا بِخَير فَإِن الْمَلَائِكَة تؤمن على مَا تَقولُونَ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لأبي سَلمَة وارفع دَرَجَته فِي المقربين اللَّهُمَّ افسح لَهُ فِي قَبره ونوره لَهُ أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم ثمَّ قَالَ لَهَا قولي اللَّهُمَّ إِنِّي أحتسب عنْدك مصيبتي واخلف عَليّ خيرا مِنْهُ فَقَالَت وَهل خير من أبي سَلمَة فأخلف الله عَليّ مِنْهُ النَّبِي
فَكَانَ هُوَ خيرا أَو كَمَا قَالَ
وَأما أُمَيْمَة بنت عبد الْمطلب فَكَانَت تَحت جحش بن رِئَاب فَولدت لَهُ عبد الله وَعبيد الله والبصير الملقب أَبَا أَحْمد وَزَيْنَب وَأم حَبِيبَة وَحمْنَة أما عبد الله بن جحش فَهُوَ ابْن أُخْت حَمْزَة مثل بِهِ كَمَا مثل بِحَمْزَة وَعبد الله هَذَا يعرف بالمجدع فِي الله جدع أَنفه وأذناه يَوْمئِذٍ