عيره أحد مِنْهُم بجبن وَلَا وصمه بِهِ فَدلَّ ذَلِك على ضعف حَدِيث ابْن إِسْحَاق وَإِن صَحَّ فَلَعَلَّ حسانا كَانَ مُعْتَلًّا فِي ذَلِك الْيَوْم بعلة منعته من شُهُود الْقِتَال انْتهى مَا قَالَه السُّهيْلي قلت وَرَأَيْت فِي كتب السّير إِن حسانا أَصَابَته عِلّة أحدثت فِيهِ الْجُبْن وَلم يكن أول أمره جَبَانًا وَإِلَّا لعير بِهِ كَمَا قَالَه السُّهيْلي وَقد سَأَلت بعض حذاق الْأَطِبَّاء عَن هَذَا فَقَالَ نعم ذَلِك مَذْكُور عندنَا وَالله أعلم وَكَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة تَحت الْحَارِث بن حَرْب بن أُميَّة فَولدت لَهُ صَيْفِي بن الْحَارِث ثمَّ هلك عَنْهَا فخلف عَلَيْهَا الْعَوام بن خويلد أَخُو خَدِيجَة فَولدت لَهُ الزبير والسائب وَعبد الْكَعْبَة فَأَما الزبير فَأسلم قَدِيما وَهُوَ ابْن ثَمَان سِنِين أَو سِتّ عشرَة سنة وَهَاجَر إِلَى أَرض الْحَبَشَة الهجرتين وَلم يتَخَلَّف عَنهُ
فِي غزَاة وَقتل يَوْم الْجمل غيلَة وَسَيَأْتِي ذكره عِنْد ذكر وقعته وَأما عبد الْكَعْبَة فَهُوَ مَذْكُور من اولاد صَفِيَّة توفيت بِالْمَدَنِيَّةِ فِي خلَافَة عمر رَضِي الله عَنهُ سنة عشْرين من الْهِجْرَة وَلها ثَلَاث وَسَبْعُونَ سنة ودفنت بِالبَقِيعِ فَهَؤُلَاءِ عماته
وأولادهن أسلم مِنْهُنَّ صَفِيَّة بِيَقِين وَاخْتلف فِي إِسْلَام عَاتِكَة وأروى والأشقاء من أَوْلَاد عبد الْمطلب عبد الله وَالزُّبَيْر وَأَبُو طَالب وَالْخمس الْإِنَاث مَا عدا صَفِيَّة كلهم من فَاطِمَة بنت عَمْرو بن عَائِذ بن عمر بن مَخْزُوم