للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رِوَايَة وَأما اخوه عمر بن أبي سملة فَلهُ رِوَايَة وَتُوفِّي رَسُول الله

وَله تسع سِنِين ومولده كَانَ بِالْحَبَشَةِ وَاسْتَعْملهُ عَليّ رَضِي الله عَنهُ على فَارس والبحرين وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ سنة ثَلَاثَة وَثَمَانِينَ فِي خلَافَة عبد الْملك وَأما زَيْنَب بنت أبي سَلمَة فَولدت بِأَرْض الْحَبَشَة وَكَانَ اسْمهَا برة فسماها رَسُول الله

زَيْنَب دخلت على رَسُول الله

وَهُوَ يغْتَسل فنضح فِي وَجههَا شئيا من المَاء فَلم يزل مَاء الشَّبَاب فِي وَجههَا حَتَّى كَبرت وعجزت قَالَ العطاف قَالَت أُمِّي رَأَيْت وَجه زَيْنَب وَهِي عَجُوز كَبِيرَة مَا نقص من وَجههَا شَيْء تزَوجهَا عبد الله بن زَمعَة بن الْأسود الْأَسدي وَولدت لَهُ وَكَانَت من أفقه أهل زمانها رَضِي الله عَنْهَا وَلما مَاتَت أم سَلمَة دفنت بِالبَقِيعِ وَصلى عَلَيْهَا أَبُو هُرَيْرَة وَقيل سعيد بن زيد وَكَانَ عمرها أَرْبعا وَثَمَانِينَ سنة وَأما أم الْمُؤمنِينَ زَيْنَب بنت جحش وَأمّهَا أُميَّة بنت عبد الْمطلب بن هَاشم فَكَانَ رَسُول الله

زَوجهَا من زيد بن حَارِثَة فَمَكثت عِنْده مُدَّة ثمَّ طَلقهَا فَلَمَّا انْقَضتْ عدتهَا مِنْهُ قَالَ

لزيد بن حَارِثَة اذْهَبْ فاذكرني لَهَا فَقَالَ زيد فَذَهَبت فَجعلت ظَهْري إِلَى الْبَاب فَقلت يَا زَيْنَب بعث رَسُول الله

يذكرك فَقَالَت مَا كنت لأحدث شَيْئا حَتَّى أؤامر رَبِّي عز وَجل فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِد لَهَا فَأنْزل الله تَعَالَى {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وطرا زَوَّجْنَاكهَا} الْأَحْزَاب ٣٧ فجَاء رَسُول الله

فَدخل عَلَيْهَا بِغَيْر إِذن أخرجه مُسلم وَقَالَ المُنَافِقُونَ حرم مُحَمَّد نسَاء الْوَلَد وَقد تزوج امْرَأَة ابْنه فَأنْزل الله تَعَالَى {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِن رِجَالِكُمْ}

<<  <  ج: ص:  >  >>