الْحُدَيْبِيَة ليغيظ بذلك الْمُشْركين وَكَانَت لَهُ خَمْسَة وَأَرْبَعُونَ لقحة أرسل بهَا إِلَيْهِ سعد ابْن عبَادَة وَكَانَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من البغال خمس الأولى شهباء أهداها لَهُ الْمُقَوْقس مَعَ مَارِيَة وَأُخْتهَا فِيمَا أهداه إِلَيْهِ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالثَّانيَِة فضَّة أهداها لَهُ فَرْوَة بن عَمْرو الجذامي وَالثَّالِثَة أهداها لَهُ ابْن العكماء صَاحب أَيْلَة الرَّابِعَة من دومة الجندل الْخَامِسَة أهداها لَهُ النَّجَاشِيّ وَقيل إنَّهُنَّ سِتّ وَالسَّادِسَة أهداها لَهُ كسْرَى قَالَ فِي الْمَوَاهِب وَفِيه نظر وَكَانَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من الْحمير عفير أهداه لَهُ الْمُقَوْقس وَكَانَ لَهُ آخر يُسمى يَعْفُور أخرج ابْن عَسَاكِر عَن أبي مَنْظُور قَالَ لما فتح رَسُول الله
خَيْبَر أصَاب حمارا أسود فَكلم رَسُول الله
الْحمار فَكَلمهُ الْحمار فَقَالَ لَهُ رَسُول الله
مَا اسْمك فَقَالَ يزِيد بن شهَاب أخرج الله من نسل جدي سِتِّينَ حمارا كلهم لَا يركبهم إِلَّا نَبِي وَقد كنت أتوقعك أَن تركبني لم يبْق من نسل جدي غَيْرِي وَلَا من الْأَنْبِيَاء غَيْرك قد كنت قبلك لرجل يَهُودِيّ وَكنت أتعثر بِهِ عمدا فَكَانَ يجيع بَطْني وَيضْرب ظَهْري فَقَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَأَنت يَعْفُور فَكَانَ رَسُول الله
يَبْعَثهُ إِلَى بَاب الرجل فَيَأْتِي الْبَاب فيقرعه بِرَأْسِهِ فَإِذا خرج إِلَيْهِ صَاحب الدَّار أَوْمَأ إِلَيْهِ أَن أجب رَسُول الله
فَلَمَّا قبض رَسُول الله
جَاءَ إِلَى بِئْر كَانَت لأبي الْهَيْثَم بن التيهَان الْأنْصَارِيّ فتردى فِيهَا جزعاً على رَسُول الله
فَمَاتَ رَوَاهُ أَبُو نعيم بِنَحْوِهِ من حَدِيث معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فسطاط يُسمى الْكن وَكَانَ لَهُ محجن قدر ذِرَاع أَو أَكثر يمشي ويركب بِهِ يعلقه بَين يَدَيْهِ على بعير وَكَانَت لَهُ مخصرة تسمى العرجون وَكَانَ لَهُ قضيب من الشوحط يُسمى الممشوق وَكَانَ لَهُ قدح يُسمى الريان وَآخر يُسمى مغيثاً وَآخر مضبب بسلسلة من فضَّة فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع مِنْهُ وَآخر من عيدَان بِفَتْح الْعين اسْم شَجَرَة مَعْرُوفَة وَآخر من زجاج وتور من حِجَارَة بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة فَوق يُسمى المخضب وركوة تسمى الصادرة ومخضب من نُحَاس ومغتسل من صفر ومدهن وربعة إسكندرية تجْعَل فِيهَا الْمرْآة ومشط من عاج وَهُوَ الذبل ومكحلة يكتحل مِنْهَا عِنْد النّوم وَكَانَ فِي الربعة أَيْضا المقراض والسواك وَهَذِه الربعة أهداها لَهُ الْمُقَوْقس صَاحب إسكندرية مَعَ مَارِيَة وَمَا مَعهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute