للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّأْس خرجت من الْمَدِينَة حَتَّى نزلت مهيعة قَالَ صَاحب الْخَمِيس نقلا عَن الصفوة مَهِيعة ك معيشة كلتاهما بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة اسْم للجحفة قلت الْمَشْهُور أَنَّهَا بِسُكُون الْهَاء وَفتح الْيَاء التَّحْتِيَّة بِوَزْن مَسْبعة كَمَا تقدم وَفِي تشويق الساجد إِلَى أشرف الْمَسَاجِد الْجحْفَة بِضَم الْجِيم وَسُكُون الحاءِ قريةٌ تسمى مهيعة على خمس مراحلَ من مَكَّة وَهِي ميقاتُ أهل مصر وَالْمغْرب وَهِي بِقرب رابغ محاذية لَهُ على يسَار الذَّاهِب إِلَى مَكَّة بَينهَا وَبَين الْبَحْر سِتَّة أَمْيَال وغدير خم على ثَلَاثَة أَمْيَال من الْجحْفَة يُسرة عَن الطَّرِيق وَهَذَا الغدير تصب فِيهِ عين وَحَوله شجر كثير ملتف وَهِي الغيضة الَّتِي تسمى خم وَبِهَذَا الغدير قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي خطبَته هُنَالك من كنت مَوْلَاهُ فعلى مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ والِ من وَالَاهُ إِلَى آخِره وَذَلِكَ منصَرَفَه من حجَّة الْوَدَاع يَوْم ثامن من ذِي الْحجَّة الْحَرَام وفيهَا وَآخَى بعد مقدمه إِلَى الْمَدِينَة بِخَمْسَة أشهر بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَكَانُوا تسعين كل طَائِفَة خَمْسَة وَأَرْبَعُونَ على الْحق والمساعدة والتوارث وَكَانُوا كَذَلِك حَتَّى نزل بعد بدر قَوْله تَعَالَى {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} وَكتب كتابا بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار \ وفيهَا وادع الْيَهُود وأقرهم وَاشْترط عَلَيْهِم وَلَهُم ذكر السَّبَب فِي كَون الْيَهُود ب الْمَدِينَة قَالَ السُّهيْلي فِي روضه السَّبَب فِي ذَلِك مَعَ أَن الْمَدِينَة وسط أَرض الْعَرَب وَالْيَهُود أصلهم من أَرض كنعان هُوَ أَن بني إِسْرَائِيل كَانَت تغير عَلَيْهِم العماليق من أَرض الْحجاز وَكَانَت مَنَازِلهمْ يثرب والجحفة إِلَى مَكَّة فشكَت بَنو إِسْرَائِيل ذَلِك إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ وعَلى نَبينَا وَسَائِر النبِيينَ أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام فَوجه إِلَيهِمْ جَيْشًا وَأمرهمْ أَن يقتلوهم وَلَا يبقوا مِنْهُم أحدا فَفَعَلُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>