للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتركُوا مِنْهُم ابْن مَالك لَهُم كَانَ غُلَاما حسنا فرقوا لَهُ يُقَال للْملك الأرقم بن أبي الأرقم فِيمَا ذكره الزبير بن بكار ثمَّ رجعُوا إِلَى الشَّام ومُوسَى قد مَاتَ فَقَالَت لَهُم بَنو إِسْرَائِيل قد عصيتم وخالفتم فَلَا نؤويكم فَقَالُوا نرْجِع إِلَى الْبِلَاد الَّتِي غلبنا عَلَيْهَا فنكون بهَا فَرَجَعُوا إِلَى يثرب فاستوطنوها وتناسلوا بهَا إِلَى أَن نزلت عَلَيْهِم الْأَوْس والخزرج ابْنا ثَعْلَبَة بن قيس بعد سيل العَرم وتفرقهم من بِلَاد الْيمن بِهِ ذكر ذَلِك أَبُو الْفرج الْأَصْفَهَانِي فِي كِتَابه الأغاني وَالَّذِي قَالَه غَيره أَن طَائِفَة من بني إِسْرَائِيل لحقت بِأَرْض الْحجاز حِين دَوّخ بخت نصر البابلي بلادَهُم وجاس هُوَ وقومُه خلال دِيَارهمْ فَحِينَئِذٍ لحق من لحق مِنْهُم بالججار كالقريظة وَالنضير وَسَكنُوا خَيْبَر وَالْمَدينَة وَأما يثرب فاسم رجل من العماليق أول من نزل بهَا وَقد تقدم ذكر هَذَا فِي الْمَقْصد الأول من هَذَا الْكتاب وفيهَا أُرِي عبدُ الله بن زيد بن عبد ربه الأذانَ وَوَافَقَهُ جَمع فِي رُؤْيَاهُ وَبعد شهر من مقدمه زِيدَ فِي صَلَاة الْحَضَر على قَول من قَالَ أول مَا فرضت رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي صَحَّ من حَدِيث عَائِشَة وَالْأَكْثَر على أَنَّهَا فرضت تَامَّة ثمَّ خففت بِالْقصرِ فيْ السّفر لقَوْله تَعَالَى {فَلَيسَ عَليكم جنَاح أَن تقصرُوا من الصلواة} الْآيَة فيؤوّل حَدِيث عَائِشَة إِمَّا بِأَن الْمَعْنى أول مَا فرضت رَكْعَتَيْنِ بعدهمَا تشهد وَسَلام أَي وَقبل ذَلِك كَانَت الْأَرْبَع بِلَا تشهد أول وَيكون معنى قَوْلهَا أقرَّت فِي السّفر أَي من غير زِيَادَة رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ وَقيل فِي التَّأْوِيل أَيْضا غير ذَلِك وفيهَا بعد دُخُوله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام الْمَدِينَة أسلم عبد الله بن سَلام وَكَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>