للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهِ الْآنِية وَكَانَ نُزُوله عشَاء لَيْلَة الْجُمُعَة السَّابِع عشر من رَمَضَان كَمَا مر وَلما نزل قَامَ مَعَ جمَاعَة من أَصْحَابه يسير فِي عرضه بدر وَيَضَع يَده على الأَرْض وَيَقُول هَذَا مصرع فلَان وَهَذَا مصرع فلَان يرى أَصْحَابه مصَارِع صَنَادِيد قُرَيْش فوَاللَّه مَا تجَاوز أحد مِنْهُم الموضعَ الَّذِي عين لَهُ وَقَالَ سعد بن معَاذ يَا رَسُول الله أَلا نَبْنِي لَك عَرِيشًا تكون فِيهِ ونعد عنْدك ركائبك ثمَّ نلقى عدونا فَإِن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كَانَ ذَلِك مَا أحببنا وَإِن كانتِ الْأُخْرَى قعدت على ركائبك فلحقت بِمن وَرَاءَنَا من قَومنَا فقد تخلف عَنْك أَقوام مَا نَحن بأشد حبا لَك مِنْهُم وَلَو ظنُّوا أَنَّك تلقى حَربًا مَا تخلفوا عَنْك فَأثْنى عَلَيْهِ رَسُول الله

ودعا لَهُ بِخَير ثمَّ بني لرَسُول الله

عَرِيشًا فَكَانَ فِيهِ وَفِي الْخُلَاصَة للسَّيِّد السمهودي مَسْجِد بدر مَكَان الْعَريش الَّذِي بني لرَسُول الله

يَوْم بدر عِنْده وَهُوَ مَعْرُوف عِنْد النخيل وَالْعين قريب مِنْهُ وبقربه فِي جِهَة الْقبْلَة مسجدَ آخر تسميه الْعَامَّة مَسْجِد النَّصْر لم أَقف فِيهِ على شَيْء قَالَ ابْن إِسْحَاق وَارْتَحَلت قُرَيْش حِين أَصبَحت فَأَقْبَلت فَلَمَّا رَآهَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام تصوب من الْكَثِيب إِلَى الْوَادي قَالَ اللَّهُمَّ هَذِه قُرَيْش قد أَقبلت بخيَلائها وَفَخْرهَا وحديدها تُحَادك وتكذّب رَسُولك اللَّهُمَّ فَنَصرك الَّذِي وَعَدتنِي اللَّهُمَّ أحنهم الْغَدَاة ثمَّ قَالَ وَقد رأى عتبَة بن ربيعَة فِي الْقَوْم على جمل أَحْمَر إِن يكن فِي أحدِ من الْقَوْم خير فَفِي رَاكب الْجمل الْأَحْمَر إِن يطيعوه يرشدوا وَكَانَ رجل من غفار يدعى خفاف بن رخصَة بعث إِلَى قُرَيْش حِين مروا بِهِ ابْنا لَهُ بجزائر أهداها عَلَيْهِم وَقَالَ إِن أَحْبَبْتُم أمدكم بسلاح وَرِجَال فأرسلوا إِلَيْهِ أَن وصلتك رحم فقد قضيت الَّذِي عَلَيْك ولعمري إِن كُنَّا إِنَّمَا نُقَاتِل النَّاس مَا بِنَا ضعف عَنْهُم وَلَئِن كُنَّا إِنَّمَا نُقَاتِل الله كَمَا يزْعم مُحَمَّد وَأَصْحَابه فَمَا لأحد بِاللَّه من قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>