وفيهَا سَرِيَّة مُحَمَّد بن مَسلمة فِي ثَلَاثِينَ رَاكِبًا إِلى القرظاء من بني بكر بن كلاب بضرية وَهِي على سبع لَيَال من الْمَدِينَة عَاشر الْمحرم فَلَمَّا أَغَارُوا عَلَيْهِم هربوا فعنم وَجَاء آخر الْمحرم وَمَعَهُ ثُمَامَة بن أَثَال أَسِيرًا وعكاشة بن مُحصن الْأَسدي فِي ربيع الأول إِلَى مَاء لبني أَسد يُقَال لَهُ عمْرَة مَرْزُوق فِي أَرْبَعِينَ فغنم وَلم يلق كيداً وَمُحَمّد بن مسلمة أَيْضا إِلَى ذِي القصَة فِي ربيع الأول مَعَه عشرَة إِلى بني ثَعْلَبَة وهم مائَة فَقتلُوا إِلَّا ابْن مسلمة فَبعث إِلَيْهِم أَبَا عُبَيْدَة فِي ربيع الآخر بِأَرْبَعِينَ رجلا فغنموا نعما وَشاء وأسروا رجلا فَأسلم وَزيد بن حَارِثَة فِي ربيع الآخر إِلى بني سليم بالجموع فغنموا نعما وَشاء ثمَّ إِلى الْعيص فِي جُمَادَى الأولى وَمَعَهُ مائَة وَسَبْعُونَ رَاكِبًا يعْتَرض عيرًا لِصَفْوَان بن أُميَّة فَأسر مِنْهُم نَاسا مِنْهُم أَبُو الْعَاصِ بن الرّبيع فَأَجَارَتْهُ زَوجته زَيْنَب ابْنة رَسُول الله
ثمَّ إِلى الطَرَف مَاء على سِتَّة وَثَلَاثِينَ ميلًا من الْمَدِينَة فِي جُمَادَى الْآخِرَة بِخَمْسَة عشر لبني ثَعْلَبَة فَأصَاب نعما وَشاء ثمَّ إِلَى حسمى وَرَاء وَادي الْقرى فِي جُمَادَى الْآخِرَة إِلى قوم من جذام قطعُوا الطَّرِيق على دحْيَة فَقتل مِنْهُم قتلا ذريعاً وَأصَاب مَغَانِم كَثِيرَة ثمَّ ردهَا عَلَيْهِم
جَمِيعهَا لما جَاءَهُ زيد بن رِفَاعَة وَسَأَلَهُ فِي ذَلِك وَأسلم