للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزل مُفطرا حَتَّى انْسَلَخَ الشَّهْر رَوَاهُ البُخَارِيّ وَفِي أُخْرَى لَهُ أفطر وأفطروا ... الحَدِيث وَكَانَ الْعَبَّاس قد خرج قبل ذَلِك بأَهْله وَعِيَاله مُسلما مُهَاجرا فلقي رَسُول الله

بِالْجُحْفَةِ وَكَانَ قبل ذَلِك مُقيما بِمَكَّة على سقايته وَرَسُول الله

عَنهُ رَاض وَكَانَ مِمَّن لقِيه بِالطَّرِيقِ أَبُو سُفْيَان بن الْحَارِث ابْن عَمه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَأَخُوهُ من إِرْضَاع حليمة السعدية وَمَعَهُ وَلَده جَعْفَر بن أبي سُفْيَان وَكَانَ أَبُو سُفْيَان يألف رَسُول الله

فَلَمَّا بعث عَادَاهُ وهجاه وَكَانَ لقاؤهما لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام بالأبواء وأسلما قبل دُخُول مَكَّة وَقيل بل لقِيه هُوَ وَعبد الله بن أبي أُميَّة ابْن عمته عَاتِكَة بنيت عبد الْمطلب بَين السقيا وَالْعَرج فَأَعْرض

عَنْهُمَا لما كَانَ يلقى مِنْهُمَا من شدَّة الأذَى والهَجوِ فَقَالَت لَهُ أم سَلمَة لَا يكنِ ابْن عمك وَابْن عَمَّتك أَشْقَى الناسِ بك وَقَالَ عَليّ لأبي سُفْيَان فِيمَا حَكَاهُ ابْن عَمْرو وَصَاحب ذخائر العقبى ائْتِ رَسُول الله

من قبل وَجهه فَقل لَهُ مَا قَالَ إخْوَة يُوسُف ليوسف {تَاللهِ لَقَد آثَرَكَ الله علينا وَإِن كُنَّا لخاطئين} فَإِنَّهُ لَا يرضى أَن يكون أحد أحسن مِنْهُ قولا فَفعل ذَلِك أَبُو سُفْيَان فَقَالَ

{لَا تَثْرِيب عَلَيكمٌ اليوَمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُم وَهُوَ أرْحم الرَّاحِمِينَ} وَيُقَال إِنَّه مَا رفع رَأسه إِلَى رَسُول الله

مُنْذُ أسلم حَيَاء مِنْهُ قَالُوا ثمَّ سَار رَسُول الله

فَلَمَّا كَانَ بِقديد عقد الألوية والرايات وَدفعهَا إِلَى الْقَبَائِل ثمَّ نزل مر الظهْرَان عشَاء فَأمر أَصْحَابه فأوقدوا عشرَة آلَاف نَار وَلم يبلغ قُريْشًا مسيره وهم مغتمون لما يخَافُونَ من غَزوه إيَّاهُم فبعثوا أَبَا سُفْيَان بن حَرْب وَقَالُوا إِن لقِيت مُحَمَّدًا فَخذ لنا مِنْهُ أَمَانًا فَخرج أَبُو سُفْيَان بن حَرْب وَحَكِيم بن حزَام وَبُدَيْل بن وَرْقَاء حَتَّى أَتَوا مر الظهْرَان فَلَمَّا رَأَوْا الْعَسْكَر أفزعهم قَالَ البُخَارِيّ فَإِذا هم بنيران كَأَنَّهَا نيران عَرَفَة فَقَالَ أَبُو سُفْيَان مَا هَذِه كَأَنَّهَا نيران عَرَفَة فَقَالَ بديل بن وَرْقَاء نيران بني عَمْرو فَقَالَ أَبُو سُفْيَان بَنو عَمْرو أقَل من ذَلِك فَرَآهُمْ نَاس من حَرَسِ رَسُول الله

فأدركوهم فَأَخَذُوهُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>