للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَذكر بعض أهل الْمَغَازِي وَهُوَ فِي تَفْسِير يحيى بن سَلام أَن لفظ الْكتاب الَّذِي كتبه حَاطِب أما بعد يَا معشر قُرَيْش فَإِن رَسُول الله

جَاءَكُم بِجَيْش كالليل يسير كالسيل فوَاللَّه لَو جَاءَكُم وَحده لنصره الله وأنجز لَهُ فانظروا لأنفسكم كَذَا حَكَاهُ السُّهيْلي وروى الْوَاقِدِيّ بِسَنَد مُرْسل أَن حاطبَاً كتب إِلَى سُهَيْل بن عَمْرو وَصَفوَان بن أُميَّة وَعِكْرِمَة أَن رَسُول الله

أذنَ فِي النَّاس بالغزو لَا أرَاهُ يُرِيد غَيْركُمْ فَأَحْبَبْت أَن تكون لي عنْدكُمْ يَد انْتهى وَبعث رَسُول الله

إِلَى من حوله من الْعَرَب فجلبهم أسلم وغفار وَمُزَيْنَة وجهينة وَأَشْجَع وسليم فَمنهمْ من وافاه بِالْمَدِينَةِ وَمِنْهُم من لحقه بِالطَّرِيقِ فَكَانَ الْمُسلمُونَ فِي غَزْوَة الْفَتْح عشرَة آلَاف وَفِي الإكليل وَشرف الْمُصْطَفى اثْنَا عشر ألفا وَيجمع بَينهمَا بِأَن الْعشْرَة آلَاف خرج بهَا من نفس الْمَدِينَة ثمَّ تلاحق بِهِ الألفان واستخلف على الْمَدِينَة ابْن أم مَكْتُوم وَقيل أَبَا رهم الْغِفَارِيّ وَخرج عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يَوْم الْأَرْبَعَاء لعشر خلون من رَمَضَان بعد الْعَصْر فِي ثَمَان من الْهِجْرَة قَالَه الْوَاقِدِيّ وَعند أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح عَن أبي سعيد قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله

عَام الْفَتْح لليلتين خلتا من شهر رَمَضَان فَمَا قَالَه لَيْسَ بِقَوي لمُخَالفَته مَا هُوَ أصحُ وَفِي تعْيين هَذَا التَّارِيخ أَقْوَال أخر مِنْهَا عِنْد مُسلم لست عشرَة وَلأَحْمَد ثَمَانِي عشرَة وَفِي أُخْرَى لثنتي عشرَة وَالَّذِي فِي الْمَغَازِي لِابْنِ عقبَة لتسْع عشرَة مَضَتْ وَهُوَ مَحْمُول على الِاخْتِلَاف فِي أول الشَّهْر وَوَقع فِي أُخْرَى تسع عشرَة أَو سبع عشرَة على الشَّك وَلما بلغ

الكدِيد بِفَتْح الْكَاف المَاء الَّذِي بَين قديد وَعُسْفَان أفطر فَلم

<<  <  ج: ص:  >  >>