بِحَقِّهَا قَالَ عمر فوَاللَّه مَا هُوَ إِلَّا أَن رَأَيْت الله قد شرح صدر أبي بكر رَضِي الله عَنهُ لِلْقِتَالِ فَعرفت أَنه الْحق وَذكر جمَاعَة من المؤرخين وَغَيرهم أَن رَسُول الله
كَانَ وَجه أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا فِي سَبْعمِائة رجل إِلَى الشَّام فَلَمَّا نزل بِذِي خشب قبض رَسُول الله
وَأمر أُسَامَة أَن يمْضِي لوجهه وَقَالَ أَبُو بكر أَرَأَيْت أَن تَأذن لعمر رَضِي الله عَنهُ بالْمقَام عِنْدِي أستأنس بِهِ وأستعين بِرَأْيهِ فَقَالَ أُسَامَة رَضِي الله عَنهُ قد فعلت وَسَار أُسَامَة فَجعل لَا يمر بقبيلة تُرِيدُ الارتداد إِلَّا قَالُوا لَوْلَا أَن لهَؤُلَاء قُوَّة مَا خرج مثل هَذَا الْجَيْش من عِنْدهم فَلَقوا الرّوم فقاتلوهم وهزموهم وَرَجَعُوا سَالِمين وَكَانَ لعَلي من النَّاس وَجه حَيَاة فَاطِمَة فَلَمَّا توفيت استنكر عَليّ وُجُوه النَّاس فالتمس مصالحة أبي بكر وَلم يكن بَايع تِلْكَ الْأَشْهر فَأرْسل ابْنه الْحسن إِلَى أبي بكر أَن ائتنا وَلَا يأتنا أحد مَعَك وَكره أَن يَأْتِيهِ عمر لما علم من شدته فَقَالَ عمر وَالله لَا تدخل عَلَيْهِم وَحدك فَقَالَ أَبُو بكر وَالله لآتينهم وحدي وَمَا عَسى أَن يصنعوا بى فَانْطَلق أَبُو بكر حَتَّى دخل على عَليّ وَقد جمع بني هَاشم عِنْده فَقَامَ عَليّ فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِنَّهُ لم يمنعنا أَن نُبَايِعك إِنْكَار لفضيلتك لَا نفاسة عَلَيْك بِخَير سَاقه الله إِلَيْك وَلَكنَّا كُنَّا نرى أَن لنا فِي هَذَا الْأَمر حَقًا فاستبديتم بِهِ علينا ثمَّ ذكر قرَابَته مِنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَحقه فَلم يزل عَليّ يذكر ذَلِك حَتَّى بَكَى أَبُو بكر فَلَمَّا صمت على رَضِي الله عَنهُ تشهد أَبُو بكر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فوَاللَّه لقرابة رَسُول الله