للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا آلوكم فِي هَذِه الْأَحْوَال الَّتِي كَانَت بيني وَبَيْنكُم من الْخَيْر وَلَكِنِّي سَمِعت من رَسُول الله

يَقُول لَا نورث مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَة وَإِنَّمَا يَأْكُل آل مُحَمَّد من هَذَا المَال ... إِلَى آخر مَا تقدم وَفِي رِوَايَة أما بعد فوَاللَّه مَا فعلت ذَلِك إِلَّا أَنِّي خشيت الْفِتْنَة. . إِلَى آخر مَا تقدم من قَوْله لفاطمة فِي السَّابِق وَإِنِّي وَالله لَا أذكر صَنِيعه فِيهِ إِلَّا صَنعته إِن شَاءَ الله تَعَالَى ثمَّ قَالَ عَليّ موعدك العشية لِلْبيعَةِ فَلَمَّا صلى أَبُو بكر الظّهْر أقبل على النَّاس ثمَّ عذر عليا بِبَعْض مَا اعتذر بِهِ لَهُ ثمَّ قَامَ عَليّ فَعظم من حق أبي بكر فَذكر فضيلته وسابقته ثمَّ مضى إِلَى أبي بكر فَبَايعهُ وَأَقْبل النَّاس على عَليّ فَقَالُوا أصبت وأحسنت هَذَا حَدِيث صَحِيح مُتَّفق عَلَيْهِ قَالَ فِي الرياض قَوْله استبديتم أَو استبددتم أَي انفردتم بِهِ دُوننَا وَقَوله كُنَّا نرى أَن لنا فِي هَذَا الْأَمر حَقًا المُرَاد بِالْأَمر الْخلَافَة وَيُؤَيِّدهُ أَن عليا بعث إِلَى أبي بكر ليبايعه فَقدم الْعذر فِي تخلفه أَولا فَقَالَ لم نمتنع نفاسة عَلَيْك وَلَا كَذَا وَلَا كَذَا وَلَكنَّا كُنَّا نرى أَن لنا فِي هَذَا الْأَمر حَقًا فَعلم بِالضَّرُورَةِ أَن الْأَمر الْمشَار إِلَيْهِ بلام الْعَهْد هُوَ مَا تضمنه الْكَلَام الأول فَالْمُرَاد بِهِ حق فِي الْخلَافَة إِمَّا بِمَعْنى الأحقية أَي كُنَّا نظن أَنا أَحَق مِنْكُم بِهَذَا الْأَمر بقرابتنا من رَسُول الله

مُضَافا إِلَى مَا اجْتمع فِينَا من أَهْلِيَّة الْإِمَامَة مِمَّا ساوينا فِيهِ غَيرنَا وَإِمَّا بِمَعْنى إِنِّي أستحق استحقاقاً مُسَاوِيا لاستحقاقكم على تَقْدِير انضمام الْقَرَابَة إِلَيْهِ إِذْ الْقَرَابَة معنى تحصل بِهِ الراجحية وَإنَّهُ لَيْسَ بِأَحَق وَلَا يلْزم من تخلفه تِلْكَ الْمدَّة عدم صِحَة خلَافَة أبي بكر وَلَا من سُكُوته عَن الْإِنْكَار الْإِقْرَار على الْبَاطِل لأَنا نقُول إِن تخلفه لرُؤْيَته الأحقية لَهُ كَانَ أول وهلة وَغَابَ عَنهُ إِذْ ذَاك مَا كَانَ يُعلمهُ من حق أبي بكر وَفِيه من قَول رَسُول الله

مِمَّا سَيذكرُ فِي فضائله من الْأَرْبَعَة عشر الحَدِيث الدَّالَّة على خِلَافَته ظَاهرا بل وصريحاً إِن صحت زِيَادَة قَوْله فِي الحَدِيث وَهُوَ الْخَلِيفَة من بعدى فَلَمَّا اجْتمع الجم الْغَفِير على ولَايَة أبي بكر اتهمَ

<<  <  ج: ص:  >  >>