سليمَة من الضغن وَبعد فَالنَّاس ثُمَامَة فارفق بهم واحن عَلَيْهِم وَلنْ لَهُم وَلَا تشق نَفسك بِنَا خَاصَّة فيهم واترك ناجم الحقد حصيدا وطائر الشد وَاقعا وَبَاب الْفِتْنَة غلقاً فَلَا قَالَ وَلَا قيل وَلَا لوم وَلَا تبيع وَالله عز وَجل على مَا نقُول شَهِيد وَبِمَا نَحن عَلَيْهِ بَصِير قَالَ أَبُو عُبَيْدَة رَضِي الله عَنهُ فَلَمَّا تهيأت للنهوض قَالَ لي عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كن لَدَى الْبَاب هُنيهة فلي مَعَك ذوق من القَوْل فوقفت وَلَا أَدْرِي مَا كَانَ بعدِي إِلَّا أَنه لَحِقَنِي وَوَجهه يَبْدُو متهللاً وَقَالَ قل لعَلي الرقاد محلمة واللجاج ملحمة والهوى مقحمة وَمَا منا إِلَّا لَهُ مقَام مَعْلُوم وَحقّ مشَاع أَو مقسوم ونبأ ظَاهر أَو مَكْتُوم وَإِن أَكيس الْكيس من منح الشارد تألفاً وقارب الْبعيد تلطفا وَوزن كل امرىء بميزانه وَلم يخلط خَبره بعيانه وَلم يَجْعَل فتره مَكَان شبره وَلَا خَيره مَكَان شَره وَلَا خير فِي معرفَة مشوبة بنكرة وَلَا علم معتل فِي جهل // (من المتقارب) //
(وَلَسْنَا كَجِلْدَةِ رفْع الْبَعِيرِ ... بَيْنَ الْعِجَانِ وَبَيْنَ الذَّيَبْ)
وكل صال فبناره وكل سيل فَإلَى قراره وَمَا كَانَ سكُوت هَذِه الْعِصَابَة إِلَى هَذِه الْغَايَة لِعي وَلَا سي وَلَا كَلَامهَا الْيَوْم لفتق وَلَا رتق وَلَا فرق وَلَا رهق قد جدع الله لمُحَمد
أنف كل ذِي كبر وقصم ظهر كل جَبَّار وَقطع لِسَان كل كذوب فَمَاذَا بعد الْحق إِلَّا الضلال مَا هَذِه الخنزوانة الَّتِي فِي فرَاش رَأسك وَمَا هَذَا الشجى الْمُعْتَرض فِي مدارج أنفاسك وَمَا هَذِه الوحرة الَّتِي أكلت شراسيفك والقذاة الَّتِي أعشت ناظريك وَمَا هَذَا الدحس والداسُ اللَّذَان يدلان على ضيق الباع وخور الطباع وَمَا هَذَا الَّذِي لبست بِسَبَبِهِ جلد النمر واشتملت عَلَيْهِ بالشحناء والنكر شَذَّ مَا استسعيت إِلَيْهَا وسريت سرى ابْن أنقد إِلَيْهَا إِن الْعوَان لَا تعلم الْخمْرَة وَإِن الحصان لَا تكلم لخبرة مَا أحْوج الصلعاء إِلَى خَال وَمَا اْحوج الفرعاء إِلَى فال لقد خرج رَسُول الله
وَالْأَمر معبد محبس لَيْسَ لأحد فِيهِ ملمس وَلَا مأنس لم يسير فِيك قولا وَلم يسْتَنْزل فِيك قُرْآنًا وَلَا عرف فِي شَأْنك حكما ولسنا فِي كسروية كسْرَى وَلَا قيصرية قَيْصر وَلَا أخذان فَارس وَأَبْنَاء الْأَصْفَر قوما جعلهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute