وَمِنْهَا مَا أخرجه أَيْضا عَن جَعْفَر الصَّادِق عَن أَبِيه مُحَمَّد الباقر أَن رجلا جَاءَ إِلَى أَبِيه زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم فَقَالَ لَهُ أَخْبرنِي عَن أبي بكر فَقَالَ عَن الصّديق فَقَالَ الرجل وتسميه الصّديق فَقَالَ لَهُ ثكلتك أمك وَقد سَمَّاهُ صديقا رَسُول الله
والمهاجرون وَالْأَنْصَار وَمن لم يسمه صديقَاً فَلَا صدق الله قولَهُ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَة فَأحب أَبَا بكر وَعمر وَمِنْهَا مَا أخرجه أَيْضا عَن عُرْوَة عَن عبد الله سَأَلت أَبَا جَعْفَر مُحَمَّدًا الباقر عَن حلية السَّيْف فَقَالَ لَا بَأْس بهَا قد حلي أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ سَيْفه قَالَ قلت وَتقول الصّديق قَالَ نعم الصّديق نعم الصّديق فَمن لم يقل الصّديق فَلَا صدق الله قولَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَأخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي صفة الصفوة وَزَاد فَوَثَبَ وثبةً واستقبل فَقَالَ نعم الصّديق نعم الصّديق وَمِنْهَا مَا أخرجه أَيْضا عَن جَعْفَر الصَّادِق أَنه قَالَ مَا أَرْجُو من شَفَاعَة عَليّ شَيْئا إِلَّا وَأَنا أَرْجُو من شَفَاعَة أبي بكر مثله وَلَقَد ولدني مرَّتَيْنِ وَمِنْهَا مَا أخرجه عَن زيد بن عَليّ أَنه قَالَ لمن تَبرأ مِنْهُمَا أعلم وَالله أَن البراءةَ من الشَّيْخَيْنِ البراءةُ من عَليّ فَتقدم أَو تَأَخّر وَمِنْهَا مَا أخرجه الْحَافِظ عمر بن شبة أَن زيدا هَذَا قيل لَهُ إِن أَبَا بكر انتزع من فاطمةَ فَدكَ فَقَالَ إِنَّه كَانَ رحِيما وَكَانَ يكره أَن يُغير شَيْئا تَركه رَسُول الله
فَأَتَتْهُ فَاطِمَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا فَقَالَت لَهُ إِن رَسُول الله
أَعْطَانِي فدك فَقَالَ هَل لَك بَينه فَشهد لَهَا عَليّ وَأم أَيمن فَقَالَ لَهَا فبرجل وَامْرَأَة تستحقينها ثمَّ قَالَ زيد وَالله لَو رَجَعَ الأمرُ فِيهَا إِلَيّ لقضيتُ بِقَضَاء أبي بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَمِنْهَا مَا أخرجه عَنهُ أَيْضا قَالَ انطلقتِ الْخَوَارِج فبرئت مِمَّن دون أبي بكر وَعمر وَلم يستطيعوا أَن يَقُولُوا فيهمَا شَيْئا وانطلقتم أَنْتُم فطفرتم أَي وثبتم فَوق ذَلِك فبرئتم مِنْهُمَا فَمن بَقِي فوَاللَّه مَا بَقِي أحد إِلَّا برئتم مِنْهُ يُخَاطب بذلك الرافضة لما قَالُوا لَهُ ابرأ من الشَّيْخَيْنِ وَنحن نُبَايِعك فَأبى فَقَالوا إِنَّا نرفضك فَقَالَ اذْهَبُوا فَأنْتم الرافضة فَمن حِينَئِذٍ سموا الرافضة وسيمت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute