للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَدِينَة سألَ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد الباقر عَن أبي بكر وَعمر فترحم عَلَيْهِمَا فَقَالَ لَهُ أَبُو حنيفَة إِنَّهُم يَقُولُونَ عندنَا بالعراق إِنَّك تتبرأ مِنْهُمَا فَقَالَ معَاذ الله كذبُوا وَرب الْكَعْبَة ثمَّ ذكر لأبي حنيفَة تزويجَ عَليّ ابنتَه أم كُلْثُوم بنت فَاطِمَة من عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَأَنه لَو لم يكن لَهَا أَهلا لما زوجه إِيَّاهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو حنيفَة لَو كتبت إِلَيْهِم فَقَالَ لَا يطيعونني بالكتب وتزويج عَليّ أم كُلْثُوم لعمر رَضِي الله عَنهُ يقطع بِبُطْلَان مَا زعمته الرافضة فِيهِ قلت وَجه الْقطع مَا يلْزم أَن عليا زوج ابْنَته أم كُلْثُوم من كافرٍ على زعمهم الْفَاسِد معلومٍ كفرُه وسببُ كفره فيبطلوا أصلَهم فِي اعْتِقَاد العصمةِ لواجبها إِذْ تَزْوِيج الْكَافِر بالمسلمة حرَام بِنَصّ {لَا هُنَ حِل لَهم وَلَا هُم يحلوُنَ لَهنُ} الممتحنة ١٠ وَهَذِه الرِّوَايَة عَن الْحسن وأشباههُا من الرِّوَايَات زور عِنْدهم وافتراء وَكذب صراح لَا شُبْهَة فِيهِ وَلَا مراء لِأَنَّهَا تَفُت فِي أعضادهم وتنكث قواهم وتبت قوتهم وَتحل عراهم وَمِنْهَا مَا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن عبد الله الْمَحْض بن الْحسن الْمُتَقَدّم ذكره لقب بالمحض لِأَنَّهُ أول من جمع ولادَة الْحسن والحشين وَالْحُسَيْن لِأَن أمه فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم وَكَانَ شيخَ بني هَاشم وَرَئِيسهمْ أَنه سُئِلَ أتمسح على الْخُفَّيْنِ فَقَالَ أَمسَح عَلَيْهِمَا قد مسح عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَقَالَ لَهُ السَّائِل إِنَّمَا أَسأَلك أنتَ أتمسح عَلَيْهِمَا قَالَ ذَلِك أعجزُ لَك أخبر عَن عمر وتسألني عَن رَأْيِي فعمر خيرٌ مني وملء الأَرْض من مثلي فَقيل لَهُ هَذَا تقية فَقَالَ نَحن بَين الْقَبْر والمنبر اللَّهُمَّ هَذَا قولي فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة فَلَا يسمع قولي أحد بعدِي ثمَّ قَالَ من هَذَا الَّذِي يزْعم أَن عليا كَانَ مقهورا وَأَن النَّبِي

أمره بِأَمْر فَلم ينفذهُ فَكفى بِهَذَا إزراء ومنقصة وَمِنْهَا مَا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن ولد عبد الله الْمَحْض وَهُوَ السَّيِّد مُحَمَّد الملقب بِالنَّفسِ الزكية أَنه قَالَ لما سُئِلَ عَن الشَّيْخَيْنِ لَهُمَا عِنْدِي أفضلُ من عَليّ وَمِنْهَا مَا أخرجه عَن مُحَمَّد الباقر أَنه قَالَ أجمع بَنو فَاطِمَة على أَن نقُول فِي الشَّيْخَيْنِ أحسنَ مَا يكون من القَوْل

<<  <  ج: ص:  >  >>