للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعمر إِمَامًا الْهدى وشيخَا الْإِسْلَام ورَجُلا قُرَيْش المقتدى بهما بعد رَسُول الله

مَنِ اقْتدى بهما عُصِم وَمن اتبع آثارهما هُدِيَ الصراطَ الْمُسْتَقيم وَمن تمسك بهما فَهُوَ من حزب الله قلت وَمِنْهَا مَا رَأَيْته فِي شرح الْمَقَاصِد للعلامة السعد التَّفْتَازَانِيّ رَحمَه الله وَنَصه نعم مَا قَالَ الْمَأْمُون العباسي وجدت أَرْبَعَة فِي أَرْبَعَة الزّهْد فِي الْمُعْتَزلَة وَالْكذب فِي الرافضة والمروءة فِي أَصْحَاب الحَدِيث وَحب الرياسة فِي أَصْحَاب الرَّأْي ثمَّ قَالَ أَوْلَاد الوَصيً الموسومون بالدراية المعتصمون بالرواية لم تكن مَعَهم هَذِه التعصبات والأحقاد وَلَا هَذِه البواطن الخبيثة فِي سوء الِاعْتِقَاد وَلم يذكرُوا عَن الصَّحَابَة إِلَّا الكمالات والترضي عَنْهُم والترحم عَلَيْهِم فِي سَائِر الْحَالَات وَلم يسلكوا مَعَ رُؤَسَاء الْمذَاهب من عُلَمَاء الْإِسْلَام إِلَّا طَرِيق الإجلال والإعظام وَهَا هُوَ الإِمَام عَليّ الرضي ابْن الإِمَام مُوسَى الكاظم مَعَ جلالة قدره ونباهة ذكره وَكَمَال علمه وهداه وورعه وتقاه قد كتب على ظهر كتاب عهد الْمَأْمُون لَهُ بالخلافة مَا يُنبئ عَن قبُول عَهده ووفور شكره وحمده والتزام مَا شَرط عَلَيْهِ فَكتب فِي أثْنَاء سطور الْعَهْد تَحت قَول الْمَأْمُون وسميته الرضي رَضِي الله تَعَالَى عَنْك وأرضاك وَتَحْت قَوْله وَتَكون لَهُ الإمرة الْكُبْرَى بعدِي بل جُعلتُ فدَاك وَفِي مَوضِع آخر وصلتك رحم وجزيت خيرا قَالَ وَهَذَا الْعَهْد بخطهما مَوْجُود إِلَى الْآن فِي المشهد الرضوي بخراسان وآحادُ الشيعةِ فِي هَذَا الزَّمَان لَا يسمحون بالترضي عَن كبار الصَّحَابَة فضلا عَن بني الْعَبَّاس فقد رَضوا مِنْهُم رَأْسا بِرَأْس وَمن الْبَين الْوَاضِح فِيمَا أوردنا هَذِه الرِّوَايَات فِي شَأْنه مَا كتبه أميرُ الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب قد جعلتُ هَكَذَا لآل بني كاكلة على كَافَّة بَيت مَال الْمُسلمين كل عَام مِائَتي مِثْقَال ذَهَبا عينا إبريزاً كتبه عمر بن الْخطاب فَكتب أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ {للهِ الْأَمر من قبل وَمن بعد ويَومَئِذٍ يفرح المُؤمنونَ بِنَصر الله} الرّوم ٤ أَنا أول من اتبع أمرَ من أعز الْإِسْلَام وَنصر الدّين وَالْأَحْكَام ورسمتُ بِمثل مَا رسم لآل بني كاكلة فِي كل عَام مِائَتي مِثْقَال ذَهَبا عينا إبريزا واتبعث أَثَره وَجعلت لَهُم مثل مَا رسم عمر إِذْ

<<  <  ج: ص:  >  >>