الْكتاب أَو السّنة فقد قَالَ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل وناهيك بِهِ علما وزهداً وورعاً وديناً لم يرد فِي حق أحدٍ من الْآيَات وَالْأَحَادِيث مَا ورد فِي حق عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَإِن كَانَت من غَيرهمَا من الْأَشْيَاء الَّتِي يسْتَحق بهَا أَصْحَاب رَسُول الله
الْفضل فقد قَالَ الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن بن على المَسْعُودِيّ مُبينًا لذَلِك بقوله الْأَشْيَاء الَّتِي يسْتَحق بهَا أَصْحَاب رَسُول الله
الْفضل هِيَ السَّبق إِلَى الْإِيمَان وَالْهجْرَة والنصرة لرَسُول الله
لَا ضد لَهُ وَلَا ند وَقَوله أَنْت مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى وَقَوله من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ وَقَوله فِي حَدِيث الطَّائِر اللَّهُمَّ أَدخل إِلَيّ أحب خلقك إِلَيْك يَأْكُل معي من هَذَا الطَّائِر فَدخل عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَهَذَا وَغَيره من فضائله وَمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ من الْخِصَال مِمَّا تفرق فِي غَيره قلت قد صَرَّحُوا بِأَن الْإِجْمَاع حجَّة على كل أحد وَإِن لم يعرف مُسْتَنده لِأَن الله عصم هَذِه الْأمة من أَن تَجْتَمِع على ضَلَالَة وَيدل على ذَلِك بل يُصَرح بِهِ قولهُ تَعَالَى {وَمَن يشاقِقِ الرَسُولَ مِن بَعدِ مَا تَبَين لَهُ الهُدَى وَيَتبع غيرَ سَبِيلِ المُؤمنِينَ نوله مَا تولى ونصله جَهَنَّم وسَاءَت مَصِيراً} النِّسَاء ١١٥ على أَنا نقُول كَثْرَة وُرُود الْآيَات وَالْأَحَادِيث لَا يسْتَلْزم أفضليةَ من وَردت فِي حَقه على من ورد دونهَا فِي حَقه إِذْ قد تكون الْآيَة الْوَاحِدَة والْحَدِيث الْوَاحِد