فِي ذَلِك يَوْمًا حَملَنِي على كَثْرَة مُرَاجعَته أَنه لم يَقع فِي قلبِي أَن يجب النَّاس بعده رجلا قَامَ مقَامه أبدا وَكنت أرى أَنه لن يقوم مقَامه أحد إِلَّا تشاءم النَّاس بِهِ فَأَرَدْت أَن يعدل بذلك رَسُول الله
عَن أبي بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَفِي حَدِيث ابْن زَمعَة أَن رَسُول الله
أَمرهم بِالصَّلَاةِ وَكَانَ أَبُو بكر غَائِبا فَتقدم عمر فصلى فَقَالَ رَسُول الله
لَا لَا يَأْبَى الله والمسلمون إِلَّا أَبَا بكر وَفِي رِوَايَة عَنهُ أَنه
قَالَ لَهُ اخْرُج وَقل لأبي بكر يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَخرج فَلم يجد على الْبَاب إِلَّا عمر فِي جمَاعَة لَيْسَ فيهم أَبُو بكر فَقَالَ يَا عمر صل بِالنَّاسِ فَلَمَّا كبر وَكَانَ صيتًا سمع رَسُول الله
صَوته قَالَ يَأْبَى الله والمسلمون إِلَّا أَبَا بكر يَأْبَى الله والمسلمون إِلَّا أَبَا بكر يَأْبَى الله والمسلمون إِلَّا أَبَا بكر قَالَ الْعَلامَة ابْن حجر قَالَ الْعلمَاء فِي هَذَا أوضح دلَالَة على أَن الصّديق أفضل الصَّحَابَة على الْإِطْلَاق وأحقهم بالخلافة وأولاهم قَالَ الْأَشْعَرِيّ قد علم بِالضَّرُورَةِ أَن رَسُول الله