فِي الْفِتْنَة قَالَ حُذَيْفَة قلت أَنا فَقَالَ هَات فَقلت سَمِعت من رَسُول الله
يَقُول فتْنَة الرجل فِي أَهله وَمَاله وَنَفسه وَولده وجاره يكفرهَا الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فَقَالَ عمر لَيْسَ هَذَا أُرِيد أُرِيد الَّتِي تموج كموج الْبَحْر قَالَ قلت مَالك وَلها يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن بَيْنك ويبنها بَابا مغلقاً فَقَالَ يكسر الْبَاب أَو يفتح قَالَ لَا بل يكسر قَالَ ذَلِك أَحْرَى أَلا يغلق قَالَ قُلْنَا لِحُذَيْفَة هَل كَانَ عمر يعلم من الْبَاب قَالَ نعم كَمَا يعلم أَن دون غَد اللَّيْلَة فَإِنِّي حدثته حَدِيثا لَيْسَ بالأغاليط قَالَ فهبنا أَن نسْأَل حُذَيْفَة من الْبَاب فَقُلْنَا لمسروق سَله فَسَأَلَهُ فَقَالَ عمر أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم عَن عبد الله بن سَلام أَنه مر بِعَبْد الله بن عمر وَهُوَ نَائِم فحركه بِرجلِهِ وَقَالَ من قَالَ أَنا عبد الله بن عمر فَقَالَ قُم يَا بن قفل جَهَنَّم فَقَامَ عبد الله وَقد تغير وَجهه حَتَّى أَتَى وَالِده عمر فَقَالَ لَهُ مَا سَمعه من عبد الله بن سَلام فَقَالَ عمر الويل لعمر إِن كَانَ بعد عبَادَة أَرْبَعِينَ سنة ومصاهرة النَّبِي
وقضاياه فِي الْمُسلمين بالاقتصاد أَن يكون مصيره إِلَى جَهَنَّم قَالَ فَقَامَ عمر وتقنع بطيلسانه وَألقى الدرة على عَاتِقه فَاسْتَقْبلهُ عبد الله بن سَلام فَقَالَ لَهُ عمر بَلغنِي عَنْك أَنَّك قلت لِابْني يَا بن قفل جَهَنَّم قَالَ ابْن سَلام نعم قَالَ فَكيف قلت إِنِّي فِي جَهَنَّم حَتَّى أكون قفل جَهَنَّم قَالَ معَاذ الله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن تكون فِي جَهَنَّم وَلَكِنَّك قفل جَهَنَّم قَالَ كَيفَ قَالَ أَخْبرنِي أبي عَن آبَائِهِ عَن مُوسَى بن عمرَان عَلَيْهِ