للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أنَّه كان يَنهَى عن عَسْب التَّيسِ، وكسب الحجَّام، وقَفِيزِ الطَّحَّان.

فخالَفَ في المَتن إذ رَفَعه إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وخالَفَ في الإسناد إذ أبهَمَ اسمَ الصَحابيِّ.

وعطاءُ بنُ السَّائب كان اختَلَطَ، وأبو يُوسُف ليس مِن قُدماء أصحابه.

وقد رواه الطَّحاوِيُّ أيضًا مِن وجهٍ آخر عن أبي يُوسُف بإسقاط ابن أبي نُعْمٍ من الإسناد.

وخُولف أبُو يُوسُف.

خالَفَه خالدُ بنُ عبد الله الواسِطِيُّ، فرواه عن عطاء بن السَّائب، عن عبد الرَّحمن بن أبي نُعْمٍ، قال: نَهَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن قفيز الطَّحَّان.

أخرَجَه مُسدَّدٌ في "مُسنَده" - كما في "المَطالِب العالِية" (٢/ ٩٩) وقال الحافظُ: "هذا مُرسلٌ حَسَنٌ "!

وذَكَر هذا الحديثَ البُوصِيريُّ في "إتحاف الخِيَرَةِ" (٤/ ٢٦٢) وقال: "مَدَارُ هذه الطُّرق على عبد الرَّحمن الإفريقيِّ، وهو ضعيفٌ "!

كذا قال! والإفريقيُّ هو عبدُ الرَّحمن بنُ زياد بن أنعم الإفريقيُّ، وهو مُتأخِّرٌ قليلًا عن عبد الرَّحمن بن أبي نُعمٍ؛ فإنَّ هذا يَروي عن الصَّحابَة، كأبي هُريرَةَ، وابنِ عُمَر، وأبي سعيدٍ الخُدريِّ، والمُغِيرةَ بن شُعبة، ورافعِ بن خَديجٍ، وغيرِهم.

• قلتُ: وإذ قد عُلِم أن اللَّفظَ المَحفوظَ هو "نُهي" لمَا لم يُسَمَّ فاعلُهُ، فإنَّ هشامًا أبا كُليبٍ قد اختَلَف العُلماءُ: مَن هو؟!