للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القِراءة خلفَ الإِمام، فقال: "يَكفِيكَ قراءةُ ذاك الإمام".

أخرَجَهُ ابنُ أبي شيبَة (١/ ٣٧٧).

فهذا الوَجهُ أولَى. لكن مدارُهُ على أبي هارُونَ العَبدِيِّ، واسمُهُ عِمارَةُ بن جُوَينٍ، وهو مترُوكٌ.

والأَشبَهُ في كُلِّ ما مَضَى - من المرفُوع - هو حديثُ جابرٍ - رضي الله عنه -.

وقد وجدتُ له طريقًا آخرَ.

أخرَجَهُ أبو يُوسف القاضي في "كتاب الآثار" (١١٣)، ومُحمَّدُ بنُ الحَسَن الشَّيبَانِيُّ في "المُوطإِ" (ص ٦١)، والطَّحَاوِيُّ (١/ ٢١٦)، والدَّارَقُطنِيُّ (١/ ٣٢٣، ٣٢٤ - ٣٢٥)، وفي "العِلَل" (ج ٤/ ق ١٢٩/ ١)، وأبو نُعيمٍ في "مُسنَد أبي حَنِيفَة" (ص ٢٢٨)، والبَيهَقِيُّ (٢/ ١٥٩)، وفي "المَعرِفَة" (٣/ ٧، ٧٩)، وفي "جُزء القِراءة" (٣٣٤، ٣٣٥)، والخطيبُ (١٠/ ٣٤٠) من طريق أبي حَنِيفَة النُّعمانَ بن ثابتٍ، عن مُوسى بن أبي عائِشَة، عن عبدِ الله بن شدَّادٍ، عن جابر بن عبدِ الله - رضي الله عنهما - مرفُوعًا: "مَن كان له إمامٌ، فقِراءَةُ الإمام له قراءةٌ".

قال ابنُ عبد البَرِّ في "التَّمهيد" (٤/ ٣٥٧ - شُروح المُوطَّإِ): "ولم يُسنِدهُ غيرُ أبي حَنِيفَة، وهو سَيِّءُ الحِفظ عند أهل الحَدِيث. وقد خالَفَهُ الحُفَّاظُ فيه: سفيانُ الثَّورِيُّ، وشُعبةُ، وابنُ عُيَينَة، وجَرير، فرَوَوهُ عن مُوسى بن أبي عائِشَة، عن عبدِ الله بن شدَّاد مُرسَلًا. والصَّحيح فيه الإِرسَالُ، وليس ممَّا يُحتَّج به" انتهَى.

• قلتُ: رضي الله عنك!