الثَّورِيُّ، عن مُوسى بن أبي عَائِشة، عن عبدِ الله بن شدَّادٍ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءَةٌ.
قال أبي: هذا يَروِيه بعضُ الثِّقات، عن مُوسى بن أبي عائِشَة، عن عبدِ الله بن شَدَّادٍ، عن رجُلٍ مِن أهل البَصرَة.
قال أبي: ولا يَختَلِفُ أهلُ العِلمِ أن من قال: "مُوسَى بن أبي عائِشَة، عن جابرٍ"، أنَّه قد أخطَأَ.
قلتُ: الذي قال: "عن مُوسَى بن أبي عائشة، عن جابرٍ" فأخطَأَ، هو النُّعمان بن ثابتٍ؟ قال: نعم" انتهَى.
وكذلك قال ابنُ مَعِينٍ.
فقال ابنُ طَهمَانَ في "سُؤَالَاتِه"(٣٩٧): "سمعتُ يحيى يقولُ: حديثٌ يرويه أبو حَنِيفَة، عن مُوسَى بن أبي عائِشَة، عن عبد الله بن شَدَّادٍ، عن جابرٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فذَكَرَه، فقال: - ليس هو بشيءٍ؛ إنَّما هو عبدُ الله بن شَدَّادٍ".
وكذلك قال أبو زُرعَة، في حكايةٍ طويلَةٍ ذَكَرَها البَرذَعِيُّ في "سُؤَالَاتِه لأبي زُرعَة"(ص ٧١٧ - ٧٢٥): "ورَأَى أبو زُرعَة في كِتابي حَدِيثًا، عن أبي حاتِمٍ، عن شيخٍ لَهُ، عن أيُّوبَ بن سُويدٍ، عن أبي حَنِيفَة، حديثًا مُسنَدًا، وأبو حاتِمٍ جالسٌ إلى جَنبِه، فقال لي: من يُعاتَب على هذا أنتَ أو أبو حاتِمٍ؟ قلتُ: أنا. قال: لم؟ قلتُ: لأنِّي جَبَرتهُ على قِراءَته، وكان يَأبَى، فقَرَأَهُ عليَّ بعد جَهدٍ، فقال لي قولا غَلِيظًا أُنسِيتُه في كتابي ذلك الوقت. فقلتُ له: إنَّ إبراهيمَ بن أَرُومَةَ كان يُعنَى بإسنادِ أبي حَنِيفة.