المَجرُوحِين؟ لا نَقبَلُ من الحديث إلَّا ما رواه مَن ثَبَتَت عدالَتُه، وعُرف بالصِّدق رواتُهُ. وقد رواه أيُّوبُ بنُ الحَسَن، ومُحمَّدُ بنُ يزيدَ السُّلَمِيُّ، عن حفص بن عبد الرَّحمن مُرسَلًا".
وله طريقٌ آخرُ عن جابرٍ رحمهُ الله.
أخرَجَهُ ابنُ عبد البَرِّ في "التَّمهيد" (٤/ ٣٥٨) مُعلَّقًا، ووَصَلَهُ الطَّحاوِيُّ (١/ ٢١٧)، والدَّارَقُطنِيُّ (١/ ٣٢٧)، وأبو الحَسَن الخِلَعِيُّ في "الخِلَعِيَّات" (٢٠/ ٤٧/ ١) - كما في "الإِرواء" (٢/ ٢٧٣) -، وابنُ عَدِيٍّ (٧/ ٢٧٠٨)، والبَيهَقِيُّ في "القراءة" (٣٤٩)، وابنُ الجَوزِيِّ في "التَّحقيق" (٤٧٦) من طريق يحيى بن سَلَامٍ، ثنا مالكٌ، عن أبي نُعيمٍ وهبِ بن كَيسَان، عن جابرٍ مرفُوعًا: "مَن صلَّى صلاةً لم يَقرَأ فيها بفاتِحة الكِتَاب فلم يُصَلِّ، إلَّا وراء الإمام".
قال ابنُ عَدِي: "وهذا الحديثُ عن مالكٍ بهذا الإسنادِ، لَم يَرفَعهُ عن مالكٍ، غيرُ يحيى بنُ سَلَّامٍ. وهذا الحديثُ في "المُوطَّإِ" مِن قول جابرٍ موقُوفٌ".
وقال الدَّارَقُطنِيُّ: "يحيى بنُ سَلامٍ ضعيفٌ، والصَّوابُ موقُوفٌ".
وقال ابنُ عبد البَرِّ: "لم يَروِ هذا الحديثَ أحدٌ من رُواة "المُوطَّإِ" مرفُوعًا، وإنَّما هو في "المُوطَّإِ" موقُوفٌ على جابرٍ مِن قولِه. وانفَرَد يحيى بنُ سَلَّامٍ، عن مَالكٍ، ولم يُتابَع عليه".
• قلتُ: كذا! وقد تابَعَهُ إبراهيمُ بنُ رُستُمَ، وعليُّ بنُ الجَارُود بن يزيدَ، قالا: نا مالكٌ بهذا الإسنادِ، بلفظ: "لا تُجزِئُ صلاةٌ لا يُقرأ فيها بفاتحة