- أحَدُ الثِّقات - عنهُما. نَقَل ذلك البُوصِيرِيُّ في "إتحاف الخِيَرة"(١٥٦٧، ١٨٣٢)، ومِن خَطِّه أَنقُلُ، وقال:"صحيحٌ على شرط الشَّيخَين"، وسيأتي تمامُ كلامِهِ.
وجاءَ الحديثُ موصُولًا مرفُوعًا، بإسنادٍ صحيحٍ إلى جابر بن عبد الله أيضًا في "مُسنَد أحمد"(٣/ ٣٣٩ = ١٤٦٤٣ من الطَّبعة المُحقَّقة)، عن أسود بن عامرٍ شَاذَانَ - وهو ثقةٌ -. وفي "المُنتَخَب" لعبد بن حُميدٍ (١٠٥٠)، عن أبي نُعيمٍ الفَضلِ بن دُكَينٍ - وهو ثقةٌ إمامٌ مشهُورٌ -. كلاهما عن الحسَن بن صالحٍ، عن أبي الزُّبير، عن جابرِ بن عبد الله مرفُوعًا.
والحَسَنُ بنُ صالحٍ ثقةٌ فقيهٌ. وأبو الزُّبَير ثقةٌ، وهو على شرط مُسلمٍ.
وسيأتي برقم (٣٨٢٣)، من رواية مالك بن إسماعيلَ - أحدِ الثِّقات -، عن الحَسَن بن صالح، عن أبي الزُّبَير به.
ولمَّا ذَكَرَهُ الزَّيلَعِيُّ في "نصب الرَّايَة"(٢/ ١٠)، وعزاه إلى أحمدَ، وقال:"في إسنادِهِ ضعفٌ"، استَدرَكَ عليه تصحيحَهُ محقِّقُه العلَّامةُ الفِنجَابِيُّ (١)، فانظُرهُ.
كما استَدرَك البُوصِيرِيُّ في المَوضِع الثَّاني (١٨٣٤)، علَى ابن عَدِيٍّ دعوَاهُ تفرُّدَ الحَسَن بن عُمارةَ برَفعِهِ، بما نَقَلَهُ من "مُسنَد ابن مَنِيعٍ" و "عبدِ بن حُمَيدٍ". وسأنقُلُ لفظَهُ آخِرَ هذه الكَلِمَة للتَّنبيه إلى أمرٍ آخَرَ.
والصَّوابُ في سند عَبدِ بن حُميدٍ هو ما نقلتُهُ من خطِّ البُوصِيرِيِّ في
(١) ولم يفعل الفِنجَابِيُّ شيئًا سوى ترديد الكلام الذي بيَّنَّا خطأه.