* الأوَّلُ: قوله: "وتابَعَ أبا حَنِيفَة عليه: سُفيانُ الثَّورِيُّ، وشريكٌ القَاضِي"، وأحال إلى رواية أحمدَ بن مَنِيعٍ، عن إسحاقَ الأَزرَقِ، عن الثَّورِيِّ، وشريكٍ … ثُمَّ نَقَلَ كلامَ البُوصِيرِيِّ أنَّه:"إسنادٌ صحيحٌ على شرط الشَّيخَين … ".
• قلتُ: أمَّا رِوايَةُ الثَّورِيِّ، فقد رواها عنه: عبدُ الرَّزَّاق، وأبو أحمدَ الزُّبَيرِيُّ مُرسَلةً. وهما أَوثَقُ من إسحاقَ بن يُوسُف الأَزرَق. وإسحاقُ مع ثِقَتِه، فقد قال ابنُ سعدٍ:"رُبَّما غلط".
وقد اختُلِف على إسحاق الأزرق في إسناده ..
فرواه مُحمَّدُ بنُ حَربٍ الوَاسِطِيُّ، قال: ثنا إسحاقُ الأَزرَقُ، عن أبي حَنِيفة، عن مُوسى بن أبي عائشة، عن عبدِ الله بن شَدَّادٍ، عن جابرٍ مرفُوعًا.
أخرَجَهُ الدَّارَقُطنِيُّ (١/ ٣٢٣)، وفي "العِلَل"(١٣/ ٣٧٣).
وصَوَّبَ الدَّارَقُطنِيُّ هذه الرِّواية.
ورواه عليُّ بنُ أَشكاب، قال: ثنا إسحاقُ الأزرقُ، عن أبي حَنِيفَة، عن أبي الزُّبَير، عن جابرٍ مرفُوعًا.
أخرَجَهُ أبو نُعيمٍ في "مُسنَد أبي حَنِيفَة"(ص ٣٢).
قال الدَّارَقُطنِيُّ في "علله"(١٣/ ٣٧٢) عن هذه الرِّواية: "وَهِم فيه".
وأمَّا رواية شَريكٍ الموصُولةُ، فهي من طريق إسحاق الأزرقِ أيضًا. وقد خالَفَهُ فيها أبو بَكرٍ بنُ أبي شَيبَة، فرواها عن شَريكٍ مُرسَلةً. وهو أوثَقُ من الأَزرَق، لا شكَّ في ذلك. فلا أَدرِي: هل سَمِع الأستاذُ