للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد اختُلِف على عبد الواحد بن زيدٍ في إسناده ..

فرواه أبو عبيدة الحدَّادُ أيضًا، عن عبد الواحد بن زيدٍ، عن فَرقدٍ السَّبَخِيِّ، عن مُرَّة الطَّيِّبِ، عن زيد بن أرقم، عن أبي بكرٍ الصِّدِّيق مرفُوعًا مثله.

فصار شيخَ عبدِ الواحد "فرقدٌ"، لا "أَسلَمَ".

أخرَجَهُ أبو يعلى (٨٣)، وعنه ابنُ عَدِيٍّ في "الكامل" (٥/ ١٩٣٦) قال: حدَّثَنا يحيى بن مَعِينٍ، ثنا أبو عبيدة الحدَّادُ بهذا.

قال الطَّبَرانيُّ: "لا يُروَى هذا الحديثُ عن أبي بكرٍ إلَّا بهذا الإسناد، تفرَّد به عبد الواحد بن زيدٍ".

• قلتُ: وهو ضعيفٌ جدًّا، قال ابن مَعِينٍ: "ليس بشيءٍ"، وقال البُخاريُّ: "تركوه"، وقال النَّسَائِيُّ: "ليس بثقةٍ"، وقال السَّعدِيُّ: "سيِّءُ المذهب، ليس من معادن الصِّدق"، وكان عبدُ الواحد صاحبَ مواعظَ، ولكنَّه غَفَل عن ضبط الحديث، فاستحقَّ التَّركَ، وقد اضطربَ في إسناده، كما قدَّمتُ.

وأسلمُ الكوفيُّ مجهولٌ.

وفرقدٌ السَّبَخِيُّ ضعيفٌ.

ولا يصحُّ الحديث من هذا الوجه بحالٍ. والله أعلَمُ.

وله شاهِدٌ مِن حديثِ جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لكَعب


= فأعطتهُ شيئًا، فذَبَحَها وجَلَسنا نأكُلُ، فلمَّا عَلِم أبو بكرٍ بالقصَّة قامَ فتقيَّأ كل شيءٍ أكَلَهُ" انتهَى.