للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"أنا"، قال: "أنتَ؟! فمَن بَعدَكَ إذًا؟! "، -قال:- فلمَّا أَدبَر عثمانُ قال رسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ ابنَ مظعُون لَحَيِيٌّ سِتِّيرٌ".

قال الهَيثَمِيُّ: "فيه يحيى بنُ العَلَاء، وهو متروكٌ" ا. هـ، وكذَّبَهُ أحمد، وغيرُه.

• قلتُ: لم يتفرَّد به ..

فتابعه مُحمَّدُ بنُ يزيدَ الوَاسِطِيُّ، ويعلى بنُ عُبَيدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قالا: أخبَرَنا الإِفرِيقِيُّ، عن سعدِ بنِ مسعُودٍ، وعُمارةَ بنِ غُرابٍ اليَحصُبِيِّ، أن عُثمانَ بن مظعُون أتى النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- … فذكره.

أخرجه ابنُ سعدٍ في "الطَّبَقات" (٣/ ٣٩٤) عنهما.

والإِفرِيقِيُّ هو عبدُ الرحمن بنُ زياد بن أَنعُمٍ، مُختلَفٌ فيه، فمِنهُم من مشَّاهُ، والأكثَرُون على تضعيفه.

وسعدُ بن مسعُودٍ الكِندِيُّ وثَّقَهُ ابنُ حِبَّان (٤/ ٢٩٧)، وترجَمَهُ البُخاريُّ في "الكبير" (٢/ ٢/ ٦٤)، وابنُ أبي حَاتِمٍ (٢/ ١/ ٩٤ - ٩٥)، ورَوَى عن ضِمام بن إِسماعيلَ، قال: "كان عُمَرُ بنُ عبد العزيز بَعَث سعدَ بنَ مسعودٍ يُفَقِّهُهُم، ويُعَلِّمُهم دِينَهم"، فهذا يَدُلُّ على تقوية سعدٍ. ولكنه مُنقَطِعٌ، فإنَّهُ لم يُدرِك عُثمانَ بنَ مَظعُونٍ، إذ أنَّه تُوفيِّ في حياةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-

ومثلُهُ عُمارةُ بنُ غُرابٍ.

وعُمارةُ هذا تَرجَمَهُ ابنُ أبي حاتمٍ في "الجرح" (٣/ ١/ ٣٦٨)، ولم يَذكُر فيه جرحًا ولا تَعدِيلًا. ولكنَّهُ مُتابَعٌ، كما هو ظَاهِرٌ.

وأخرَجَهُ الحارث بنُ أبي أُسامَةَ في "مُسنَده" (٤٩٢ - زوائده)، قال: