ووقع تصحيفٌ في اسمه، قال الحافظ في "اللِّسان"(١/ ٢٧٢): "ومن مناكيره روايتُه عن بِشرٍ الحافيِّ، عن إسماعيل بن أبي أُوَيسٍ، عن مالكٍ، عن نافعٍ، عن ابن عُمَر - رضي الله عنهما - رَفَعَهُ: "ازهد في الدُّنيا يُحبُّك اللهُ. . . الحديث". رواه ابنُ عساكر في "تاريخه" عن الدِّينَورِيِّ، عن القَزوِينيِّ، حدَّثَنا يُوسفُ بنُ عُمَر القوَّاسُ، عن مُحمَّدِ بن أحمدَ بن الحَسَن، ثنا أَحمَدُ بنُ المُغَلِّسِ، فذكر قِصَّةً هذا فيها. وهذا الحديثُ بهذا الإسناد باطلٌ، وإنَّما يُعرَفُ من حديث سهلِ بن سعدٍ السَّاعديِّ بإسنادٍ ضعيفٍ، ذَكَرتُه في غير هذا المكان" ا. هـ.
فلَرُبَّمَا اشتَبه على شيخنا، أو وقع سقطٌ في الإسناد. فالله أعلمُ.
وله شاهدٌ من حديثِ أنسٍ - رضي الله عنه -. .
أخرجه أبو نُعيمٍ في "الحِلية"(٨/ ٤١) من طريق أبي أحمد إبراهيم بن مُحمَّد بن أحمد الهَمْدانيِّ، ثنا أبو حفصٍ عُمَرُ بنُ إبراهيم المُستَمِلي، ثنا أبو عُبيدة بنُ أبي السَّفَر، ثنا احسنُ بنُ الرَّبيعِ، ثنا المُفضَّلُ بنُ يونُس، ثنا إبراهيمُ بنُ أدهم، عن مَنصُورٍ، عن مُجاهدٍ، عن أنسٍ، أن رجُلًا أتَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"دُلَّني على عملٍ إذا أنا عَمِلتُه أحبَّني الله عز وجل، وأحبَّني النَّاس عليه؟ "، فقال له النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ازهد في الدُّنيا يحبُّك اللهُ، وأمَّا النَّاس فانبِذ إليهم هذَا يُحبُّوك".
قال أبو نُعيمٍ:"ذِكرُ أنسٍ في هذا الحديث وَهَم من عُمَرَ، أو أبي أحمدَ؛ فقد رواه الأثباتُ عن الحسن بن الرَّبيع، فلم يجاوِزُوا فيه مُجاهدًا".
ثُمَّ رواه من طريق أحمدَ بن إبراهيم الدَّورَقِيِّ، ثنا الحسَنُ بنُ الرَّبيع