للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسعيدُ بنُ عبد الجبار أظُنُّه أبا عُثَيمٍ، الذي يَروِي عن الحِمْصِيِّين، مِثلِ حَرِيزِ بن عُثمانَ، وصفوانَ بن عَمرٍو، فإن يكُنهُ فقد ترجَمَهُ ابن أبي حاتمٍ في "الجرح والتَّعديل" (٢/ ١/ ٤٣ - ٤٤)، ونَقَلَ عن قُتيبةَ بن سعيدٍ، قال: "كان جَريرُ بنُ عبد الحَمِيد يُكَذِّبُه". وأضجَعَ ابنُ مَعِينٍ القولَ فيه.

وقال أبو حاتمٍ: "ليس بقويٍّ، مُضطرِبُ الحديث".

وتَوْبَة، أو أبو تَوْبةَ، لا أعرفه.

وسعيدُ بنُ أوسٍ مجهولٌ.

ورواه عبدُ الرَّحمن بنُ قيسٍ الحضرمِيُّ، عن سعيد بن عبد الجبَّار، عن سعيد بن أوسٍ، عن أبيه مرفُوعا.

فسَقَط ذِكرُ "توبة، أو أبي توبة".

أخرَجَهُ أبو نُعيمٍ أيضًا (٩٩٥) من طريق خلَّاد بن أَسلَم، ثنا عبد الرَّحمن بهذا.

وهذا إسنادٌ ظُلُمَاتٌ بعضُها فوق بعضٍ، مع ما فيه من الاضطراب.

ووقفتُ له على شاهدٍ عن ابن عبَّاسٍ مرفُوعا، فساق حديثًا طويلًا، جاء في آخِرِهِ: "فإِذَا كانت ليلةُ الفِطر، سُمِّيتْ ليلةَ الجائزة، فإذا كانت غداةُ الفِطر بَعَثَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - الملائِكةَ في كلِّ ملإٍ، فيهبِطُون إلى الأرض، فيَقُومُون على أفواه السِّكَكِ، فيُنَادُوْن بصوتٍ يسمعُه جميعُ من خَلَق اللهُ إلَّا الجنَّ والإنسَ، فيقُولُون: "يا أُمَّةَ مُحمَّدٍ! اُخْرُجُوا إلى ربٍّ كريمٍ، يغفِرُ العظيم"، وإذا بَرَزُوا في مُصلَّاهم، يقول اللهُ تعالى: "يا ملائكتي! ما أَجرُ الأجير إذا عَمِلَ عملَه؟ فتقول الملائكة: "إِلَهَنَا! وَسَيِّدَنَا!