للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا البيت لعمران بن حطان، أحد بني عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة. وكان رأس القعد من الصفرية، وخطيبهم وشاعرهم، يرثي أبا بلال مرداس بن أدية، وهي جدته. وأبوه حدير، وهو أحد بني ربيعة بن حنظلة.

[الشاهد فيه]

"بكأس دار أولها"، يعني بالكأس: الموت.

وهذا يقوي قول مهلهل، ويقوي الرد على الأصمعي، حيث أكر أن يقال للموت: كأس.

[اللغة]

يقال: جرع الماء، وجرعه يجرعه جرعاً، واجترعه وتجرعه: بلعه، والاسم: الجرعة والجرعة، وقيل: الجرعة: المرة والواحدة.

والجرعة: ما اجترعت، وجرع الغيظ: كظم، على المثل.

"وأفلت بجريعة الذقن" وجريعة الذقن، بغير حرف جر، أي: قرب الموت منه كقرب الجريعة من الذقن، وقيل معناه: أفلت جريضاً، قال مهلهل:

ملنا على وائلٍ وأفلتنا ... يوماً عديٌّ جريعةَ الذَّقنِ

وقوله: "على الأناس" أراد: الناس، فأخرجه على الأصل، كما قال الآخر:

إنَّ المنايا يطَّلع ... نَ على الأناسِ الأمنينا

<<  <  ج: ص:  >  >>