ويجوز أن ينتصب على المفعول له. أي: وهاجها لطلب الماء.
ومن رفع جعله فاعلاً "لهاجه"على الاتساع والتشبيه، أي: وهاجه طلب الماء، كطلب المعقب، والنصب الوجه.
ويجوز عند أبي علي، أن يرتفع "المظلوم" بقوله "حقه"، جعله فعلاً ماضياً، والضمير فيه، مفعول. وقيل: "المظلوم"بدل من الضمير في المعقب.
ويروى: "وهاجها" أي، وهاج العير الأتان، ويروي: "وهاجه" أي: هاج العير طلب الماء.
وأنشد أبو علي في الباب:
[(٣١)]
ضعيفُ النِّكاية أعداءهُ ... يخالُ الفرارَ يراخي الأجل
قائل هذا البيت مجهول، وذكر أنه مصنوع.
[الشاهد فيه]
إعمال المصدر، وفيه الألف واللام، وهو قوله: "النكاية" نصب به"أعداءه" لمنع الألف واللام من الإضافة، ومعاقبتهما التنوين، ومثله قول الآخر:
ولا تحسبنَّ القتلَ محضاً شريتهُ ... نزاراً ولا أنَّ النفوس استقرتِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute