للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفقأتُ عينيْ غالبٍ عندَ كيرهِ ... وأقلعتُ عنْ أنفِ الفرزدقِ أجدعا

وفيها يقول:

سأذكرُ ما لمْ تذكروا عندَ منقرٍ ... وأثني بعارٍ منْ حميدةَ أشنعَ

تعدُّونَ عقرَ النّيبِ أفضلَ مجدكمْ ... ...........................

[إعراب البيت]

معنى تعدون: تعتقدون، وهو مما يتعدى إلى مفعولين كما قال:

لا أعدُّ الإقتارَ عدماً ولكنْ ... فقدُ منْ (قدْ) رزئتهُ الإعدامُ

ألا ترى أن الذي بمعناه، يتعدى إلى مفعولين، تقول: فلان يرى الحق قول فلان، ويرى الباطل قول زيد، ويجوز أن تقتصر فيه على المفعول الأول، فتقول: فلان يرى رأي الخوارج، ويرى رأي أبي حنيفة، أي؛ يعتقده، قال الشاعر:

لا بأسَ بالفارسِ أنْ يفرا ... إذا رأىَ ذاكَ وأنْ يكرا

أي إذا اعتقد صواب ذلك.

وقال أبو علي الفارسي وابن جني: "رأى" بمعنى: اعتقد يتعدى إلى مفعول

<<  <  ج: ص:  >  >>