للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحباب، لما شبع وربا بطنه بغى، فقطعت يده، ومجت ذراعه ريرها، وهو المخ الرقيق، كنى به عن الدم، ويقال: رِير، ورَير.

وأنشد أبو علي في الباب.

[(٢٩٦)]

لقد علمَ الأيقاظُ أخفيةَ الكرى ... تزجُّجها من حالكٍ واكتحالها

هذا البيت، للكميت بن زيد الأسدي.

الشاهد فيه

قوله: "الأيقاظ" جمع "يقظ"، لأن "فعلا" لا يكسر في الغالب، وإنما يجمع بالواو والنون، نحو حذر وحذرون، وندس وندسون، ويقظ ويقظون.

اللغة

الأخفية: جمع خفاء، وهو الغطاء. والكرى: النوم.

وتزججها: تدقيق حاجبها، يقال: زججت المرأة حاجبها بالمزج.

المعنى

وصف حرباً، وأنها تتزين لمن لا يقربها وجعل أجفان العين أخفية، وهي في الأصل ما يغطى به الشيء، تجوزاً وتوسعاً.

وقبل البيت:

<<  <  ج: ص:  >  >>