فتكون قد استغنيت بالصفة الأولى عن الثانية، فيكون الجار على هذا متعلقاً "بأسرى"، فتدبره.
[لغة البيت]
الرفد: القدح. يقال بفتح الراء وكسرها، وقال الأصمعي: الرفد بكسر الراء، القدح وبفتحها، مصر رفدتك رفداً.
وقال أبو عبيدة: الرفد: بفتح الراء: القدح، وبكسرها المصدر، واختلفا في هذا البيت، فرواه الأصمعي بالكسر، ورواه أبو عبيدة بالفتح. وعدل القول بينهما، أن الرفد بفتح الراء المصدر، وبكسر الراء الاسم. فأما القدح، فيقال فيه: رفد، ورفد، بكسر الراء وفتحها.
ويروى: أهرقته. بالألف.
والأقتال: أهل الترات، واحدهم قتل.
وواحد أسرى: أسير، لأنه في تأويل مفعول، كجريح وجرحى، وهو قياسه، ويجمع أسارى، وقرئ به. وجاء به أبو العلاء في قوله:
وما سلبتنا العزَّ قطُّ قبيلةٌ ... ولا باتَ منَّا فيهمُ أسراءُ
وهو من الجموع النادرة؛ لأن "فعيلاً" إنما يجمع على "فعلاء" إذا كان في تأويل "فاعل" نحو: كريم وكرماء، ومجاز قولهم في جمعه "أسراء" أنهم يقولون: استأسر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute