للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد: بالمقاديم هنا: الرؤوس، لأنها مقاديم الحيوان، وهي في موضع نصب، "بيضرب" لا "بضرب"، كأنه قال: يضرب المقاديم ضرب السبط، فقدم وأخر. ولك في "المقاديم" وجهان، إن جعلتها جمع "المقدم" الساكن القاف، الخفيف الدال، فتكون "الياء" زائدة، لإشباع الكسرة، كالتي في قوله: "تنقاد الصياريف".

وإن شئت جعلتها جمع "المقدم"، بتشديد الدال، وفتح القاف، فتكون "الياء" عوضاً من إحدى الدالين الساقطة في التكسير.

وأنشد أبو علي في الباب.

[(٢٩٥)]

تناهقونَ إذا اخضرَّتْ نعالكمُ ... وفي الحفيظةِ أبرامٌ مضاجيرُ

هذا البيت، لأوس بن حجر.

[الشاهد فيه]

قوله: "أبرام" وهو جمع "برم"، لأن ما كان على "فعل" صفة، فبابه "فعال" نحو: حسن وحسان، وسبط وسباط، وقطط وقطاط. "فأبرام" مما يدل أنه يجيء على "أفعال"، ومثله بطل وأبطال.

<<  <  ج: ص:  >  >>