قال الفارسي: إذا كانت "رب" تأتي لما مضى، وجب أن تكون "ربما" كذلك أيضاً، تدخل على الماضي، وقد يقع المضارع بعدها، على تأويل الحكاية، قال الله تعالى:(ربما يودُّ الَّذينَ كفروا) . فهذه حكاية حال، كقوله تعالى:(فوجدَ فيها رجلينِ يقتتلانِ، هذا منْ شيعتهِ، وهذا منْ عدوِّهِ) وكقوله: (وكلبهمْ باسطٌ ذراعيهِ بالوصيدِ) .
وليس على إضمار "كان" كما ذهب إليه بعضهم، أي: كان هذا من شيعته، وأما قول الآخر: