ولا حقيقة أنثى تحته، مثل ما تقدم، ومثله من تأنيث اللفظ، قول الآخر:
وعنترة الفلحاء جاء ملاماً ... كأنه فنجٌ منْ عمايةَ أسودُ
قال: الفلحاء، لما كان عنترة اسماً مؤنث اللفظ، ومثله كثير، ومنه قولهم، لبيضتي الإنسان: أنثيان.
وهذا نحوه، مما يضعف التذكير، في مثل: حسن دارك، واضطرم نارك، وإن كان تأنيثاً غير حقيقي، ألا ترى أنه قد أطلق لفظ "أنثى" على ما لا حقيقة تأنيث فيه، اطلاقه على المرأة والجارية، ونحوه.
كما لا يجوز: قام المرأة، كذلك يضعف حسن دارك.
[اللغة]
الجبار: المتكبر الذي لا يرى لأحد حقاً. يقال: جبار بين الجبرية والجبرية، بكسر الجيم والباء أو بفتحهما، والجبار من الملوك: العاتي وقيل: كل عات: جبار وجبير.
وقلب جبار: لا تدخله الرحمة. والجبار: المتسلط، وفي التنزيل:(وما أنت عليهم بجبار) وكله راجع إلى معنى التكبر.
والتصعير: إمالة الخد عن النظر إلى الناس تهاوناً من كبر، كأنه معرض، يقال: قد صغر خده، وصاعره، وفي التنزيل:(ولا تصاعر خدك للناس)