وهو جمع إنسان، فإذا أدخلت عليه الألف واللام، قلتك الناس. فتكون لام التعريف معاقبة للهمزة التي هي فاء الفعل.
والشعر:
يا عينُ بكيٍ لمرداسٍ ومصرعهِ ... يا ربَّ مرادسٍ اجعلني كمرداسِ
تركتني هائماً أبكي لمرزئتي ... في منزلٍ موحشٍ من بعدِ إيناسِ
أنكرتُ بعدكَ ما قدْ كنتُ أعرفه ... ما الناسُ بعدكَ يا مرداسُ بالنَّاسِ
أما شربتَ بكأسٍ دارَ أوَّلها ... على الأناس فذاقوا جرعة الكأسِ
فكل من لم يذقها شارب عجلاً ... منها بأنفاس ورد بعد أنفاسِ
وفيه يقول:
لقدْ زادَ الحياةَ إليَّ بغضاً ... وحبَّاً للخروجِ أبو بلالِ
أحاذرُ أنْ أموتَ على فراشي ... وأرجو الموتَ تحتَ ذرى العوالي
فمنْ يكُ همُّهُ الدُّنيا فإنّي ... لها والله ربِّ البيت قالي
وأنشد أبو علي في الباب.
[(٢١٩)]
فما تدومُ على وصلٍ تكونُ بهِ ... كما تلوَّنُ في أثوابها الغولُ
هذا البيت لكعب بن زهير، من قصيدته التي أنشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم. أذكر بعضها إن شاء الله تعالى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute