للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ندمتُ ندامةَ الكسعي لما ... شريتُ رضا بني سهمٍ برغمي

ندمت على لسانٍ كان مني ... فليت بأنَّه في جوف عكمِ

هنا لكم تهدَّمتِ الركايا ... وضمَّنتِ الرَّجا فهوتَ بذمِ

[الإعراب]

يحتمل "بأنه" امرين.

أحدهما: أن تكون "الباء" زائدة، وتكون "أن" مع الجار في موضع نصب، ويكون ما بعد "أن" قد سدَّ مسد خبر "ليت". كما أنها في ظننت أن زيداً قائم كذلك.

والثاني: أن تكون "الباء" مرادة، ودخلت على امبتدأ، كما دخلت في قولهم: "بحسبك أن تفعل ذلك".

ولا يمتنع هذا من حيث امتنع الابتداء "بأن"، لمكان "الباء". ألا ترى أن "أن" قد وقعت بعد "لولا" في نحو: لولا أنك منطبق، ولم يجر ذلك في الامتناع مجرى "أنك منطلق"، لأن المعنى الذي له لم يبتدأ بالمفتوحة معدوم مع "لولا".

ويروى أيضاً: "فليت بيانه". حكاه يعقوب، وذكره أبو الفتح في "الخاطريات".

ويروى أيضاً: "وددت بأنه".

وأنشد أبو علي في الباب.

[(٢٤٤)]

أمنَ المنونِ وريبهِ تتوجعُ ... والدَّهر ليس بمعتبٍ من يجوعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>