للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعيرتني داءً بأمَّكَ مثلهُ ... وأيُّ جوادٍ لا يقالُ لهُ: هلاَ

قوله: "هلا" زجر للخيل، وإنما أراد به النابغة: زخر الحجر إذا لم تقر للفحل.

قوله: "وقد شربت" يعني البراذين في آخر الصيف.

"إيلا"، يعني لبن الإيل، ويقال، من شرب ألبانها أغتلم.

[معنى البيت]

وصف هذا الشاعر موت النابغة الجعدي، ودفنه في الرمل، والبيت هنا، كناية عن الرمل، والصفيح: الحجارة العريضة، والموضع: المنضد بعضه على بعض، يقال: وضع الباني الحجر، والخابط القطن: جعله كذلك، ويروى:

عليه ترابٌ منْ صفيحٍ وجندلِ

وأنشد أبو علي في باب العدد.

[(١١٢)]

فضمَّ قواصيَ الأعداءِ منهمْ ... فقدْ رجعوا كحيًّ واحدينا

هذا البيت للكميت بن زيد بن الأخنس الأسدي، استشهد أبو علي بعجزه.

[الشاهد فيه]

أنَّه جمع "واحداً" الصفة على "واحدين"، لأنه بمعنى منفردين، فيجمع

<<  <  ج: ص:  >  >>