والربع: منزل القوم، وكأنه سمي بذلك، لإقامتهم فيه زمن الربيع.
والأواري: محابس الخيل، ومرابطها، واحدها آري، وتقديره:"فاعول"، وهو من تأريت بالمكان، إذا أقمت به.
والنؤي: حاجز من تراب، حول الخباء، لئلا يدخل الخباء السيل. والمظلومة: الأرض التي لم تمطر، فجاءها السيل، فملأها. والجلد: الأرض الصلبة.
[معنى البيتين]
وصف أنه مر بالديار عشياً قصيراً، فوقف فيها، وسألها عن أهلها، توجعاً منه، وتذكراً، وأنه لشدة حزنه، وتوجعه، لم يمنعه ضيق الوقت، وقصره من الوقوف بالدار، والسؤال عن أهلها، ووصف أنها خالية من الأنيس، فليس بها إلا مرابط الخيل، ومحابسها، لأنها درست فخفي أثرها، فلا يتبينها إلا بعد بطءٍ، وليس بها أيضاً إلا النؤي، وشبهه بالحوض لاستدارته.
[الإعراب]
"أسائلها": في موضع الحال، من ضمير المتكلم.
"وجواباً" نصب على التمييز، ويجوز أن يكون مفعولاً بإسقاط حرف الجر. ويجوز رفع "الأواري" و"النؤي" على البدل من موضع أحد.