هاء "العاطفونه" التي هي لبيان حركة النون، بهاء التأنيث، وفتحت التاء، كما فتحت في آخر ربت وثمت وكيت وذيت.
وقال قوم: إنما هي "العاطفون" مثل: القائمون والقاعدون، ثم إنه زاد التاء كما قال الأخر:
نوِّلي قبلَ نأيِ دارٍ، جمانا ... وصليهِ كما زعمتِ تلانا
أراد: الأن، وهذا الوجه أشد انكشافاً من الأول.
وقال أبو زيد:"سمعت من يقول: حسبك تلان، فيزيد التاء" قال:
إذا اغتزلتْ منْ بقامِ الفريرِ ... فيا حسنَ شملتها شملتا
فيه: أنه شبه هاء التأنيث في "شملة" بالتاء الأصلية، نحو بيت وصوت، فألحق في الوقف ألفاً، كما تقول: رأيت بيتاً، "فشملتا" على هذا منصوبة على التمييز كما تقول: يا حسن وجهك وجهاً، أي: من وجه.