يجوز أن تكون "أخلاقه": بدلا على ما مضى، وأما "عاجل القرى" فهو بدل من أخلاقه.
فإن قيل:"إن عاجل القرى" جوهر، و"أخلاقه" عرض، وهما جنسان.
قيل: قد تقدم قبله ذكر الأب، وهو جوهر، والبدل في كثير من المواضع في حكم الحاضر غير المحذوف، يجوز أن يكون "عاجل" هنا مصدراً، كالباطل والفاتح، وكأنه على هذا، قال: تعجيله القرى، ويؤكد هذا عطفه عليه المصدر، وهو قوله:"وعبط المهارى" وقبله:
وما زالَ باني العزَّ فينا وبيته ... وفي النَّاسِ باني بينِ عزَّ وهادمهْ
وأنشد أبو علي في الباب.
[(١٣٩)]
وما زلتُ محمولاً عليَّ ضغينةٌ ... ومضطلعَ الأضغانِ مذْ أنا يافعُ
هذا البيت للكميت بن معروف، جد الكميت بن زيد بن معروف بن الكميت ابن ثعلبة الأسدي.
قال ابن سلام: ثلاثتهم شعراء، والأوسط أشعرهم، والأصغر أكثرهم شعراً، وقيل: إن هذا البيت لرجلٍ من سلول.
[الشاهد فيه]
حذف هاء التأنيث من قوله: محمولاً"، لحمله أياه على الضغن، إذ معناهما واحد.